في حوار خاص لـ«بوابة أخبار اليوم»..

فيديو| خال «ضحية بريطانيا».. يكشف مفاجآت جديدة عن مقتلها

مريم عبد السلام ضحية بريطانيا
مريم عبد السلام ضحية بريطانيا

عاشت سنوات عمرها تحلم بالحصول على مكانة علمية متميزة، ورغم ولادتها في الخارج إلا أنها لم تتخل عن مصريتها.. مريم عبدالسلام قصة فتاة مصرية تحمل الجنسيتين الإيطالية والمصرية، لكن عشقها لمصر لم يتزحزح يومًا ما.

 

تنقلت مريم بين العديد من الصروح العلمية المشهود بمكافأتها في الخارج، حتى قررت الانتقال من إيطاليا إلى بريطانيا لاستكمال دراستها الجامعية في "نوتنجهام" البريطانية ليصبح الحلم حقيقة.

كانت تريد أن تصبح حديث العالم، من خلال تفوقها في دراستها وحصولها على أعلى الدرجات العلمية ليس من خلال مانشيتات "وفاتها"، لكن القدر حال بينها وبين حلمها الذي كاد أن يتحقق، لتصبح بالفعل حديث العالم.

 

«ملاك في هيئة بشر»، بهذه الكلمات بدأ «عمرو الحريري» خال الضحية، مريم عبد السلام، حديثه مع «بوابة أخبار اليوم»، ليقول: «مريم هي الحفيدة الأولى للعائلة، وما تعرضت له أضنى قلوبنا جميعا، لديها من الإخوة اثنين هي أكبرهم، في يوم الحادث ذهبت لشراء بعض احتياجاتها الشخصية، وفي أثناء خروجها تهكم عليها بعض الفتيات بالتراشق اللفظي، ثم اعتدن عليها بالضرب، مما جعلها تفكر في الهرب منهن بعيدًا، حتى استقلت الأتوبيس وهم يلاحقونها، وهناك تمت محاصرتها، والاعتداء عليها بالضرب المبرح، والذي نقلت على إثره إلى إحدى المستشفيات وهي في حالة يرثى لها.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

والدة «ضحية العنصرية»: بريطانيا تساومنا على الجثمان

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

 

وتابع الحريري: «الغريب في الأمر أن مريم حدث لها كل هذا على مرأى ومسمع من العامة، دون أن يتدخل أحد لإنقاذها، الشارع كان ممتلئًا بالناس، كانت تظن أن استقلالها الأتوبيس يحميها، لكن على العكس، قتلة مريم أفارقة من أصحاب البشرة السمراء يتمتعون بأجساد قوية، كما أن الحادثة لم تكن الأولى حيث تعرضت منذ 6 أشهر مع شقيقتها لحادث مشابه في أحد الأماكن، مما أدى إلى إصابتها بكسر في القدم».

 

 

 

 

 

وعن الأسباب، وراء الحادث، قال «الحريري»: «بريطانيا تنفي وجود عنصرية، وراء الحادث، وأيضا لا يوجد سرقة، إذا ما هو السبب الحقيقي وراء الحادث؟، الآن مريم توفت ونريد محاسبة من قتلوها، لا ندري ما هي الأسباب أو الدوافع الحقيقية التي دفعتهم لارتكاب جريمتهم، ولكن ما وصلنا إليه الآن أن مريم قتلت، الدافع تبحث عنه تحقيقات الجهات الأمنية».

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

بريطانيا: 6 فتيات متورطات في الاعتداء على مريم مصطفى.. والجريمة «ليست عنصرية»

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وأكمل: «نتوقع خلال الساعات المقبلة  تصريحات جديدة من الشرطة البريطانية حول الحادث، موضوع مريم سيأخذ بُعدًا عالميًا فإيطاليا أرسلت وفدًا للتحقيق، ومصر كانت هي أول من تحرك وأدان الحادث، ولا نستطيع أن نغفل دور الخارجية المصرية، فدم مريم لن يذهب هدر، وهي تحولت لأيقونة لأي شخص عربي أو مسلم أو إنسان بشكل عام، حتى لا يذهب حقه، ويتعرض لما تعرضت له الفتاة الشابة».

 

واستطرد الحريري: «المفاجأة أن الطب الشرعي في انجلترا، قال إن سبب الوفاة طبيعي، وهو ما دفع إيطاليا للتدخل ومناظرة جثمان مريم، لبيان سبب الوفاة الحقيقي، خاصة أنه قبل 6 أشهر كانت تشعر بالتعب وعندما توجهت لإجراء كشف طبي في إحدى المستشفيات البريطانية فاجئوها بأنها في حالة طبيعية ولا يوجد بها شيء، على الرغم من أنها كانت تشعر بالإعياء، وهذا ما دفعها لنشر فيديو على صفحتها عبر (فيسبوك)، تنتقد فيه الأطباء، وبعدها سافرت لإيطاليا، لإجراء عملية جراحية».

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«حق مريم لن يضيع» يشعل غضبًا واسعًا على تويتر

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

وقال: «أساتذتها وزملائها عبروا عن حزنهم على مريم، بوصفها ملاك يمشي على أرض، لا تستطيع أن تقتل ذبابة، علاقاتها بمن حولها الجميع يشهد بها، وما يسعدني حقا أن هناك أناس ليس لهم علاقة بمريم، وزعوا صدقات باسمها، وإلى وقتنا أتلقى اتصالات من دول عدة لتقديم التعازي والتضامن لما تعرضت له، حتى البريطانيين أنفسهم عبروا عن استياءهم الشديد، معبرين عن ذلك بقولهم عبر السوشيال ميديا (يجب إعدام هؤلاء)، لا نريد حبسهم ويظلوا يأكلون من الضرائب التي ندفعها للدولة».

 

وفي نهاية حديثه معنا، اختتم «عمرو الحريري» خال الضحية، قوله: «إننا في انتظار الانتهاء من جميع الإجراءات حتى يتم نقل الجثمان إلى مصر، ودفنها في مدافن العائلة بالقاهرة».