سفير مصر بالكويت: أرسلنا نتيجة التصويت إلكترونيًا للهيئة الوطنية للانتخابات

سفير مصر لدى الكويت طارق القوني
سفير مصر لدى الكويت طارق القوني

قال سفير مصر لدى الكويت طارق القوني، إن أبناء الجالية المصرية سطروا ملحمة جديدة في حب مصر، من خلال احتشادهم أمام صناديق الاقتراع خلال الأيام الثلاثة للانتخابات الرئاسية، وإصرارهم على ممارسة حقهم الدستوري، والمساهمة في رسم مستقبل مصر الجديدة.

وأضاف القوني - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الاثنين، عقب انتهاء عملية الفرز - أنه تم الانتهاء من عملية فرز أصوات الناخبين فجر اليوم، وإعداد المحضر النهائي للعملية الانتخابية، وموافاة الهيئة الوطنية للانتخابات به إلكترونيا.

وأوضح أنه تم إغلاق باب الحرم الانتخابي للسفارة الليلة الماضية في التاسعة مساء، وفقا لتعليمات الهيئة الوطنية للانتخابات، بينما استمرت عملية التصويت حتى الساعة العاشرة والربع، بسبب امتلاء الحرم الانتخابي للسفارة بالناخبين، مشيرا إلى أن عملية فرز الأصوات بدأت فور إغلاق صناديق الاقتراع مباشرة.

ولفت إلى أنه تم عقب إغلاق صناديق الاقتراع مباشرة، بدء عملية الفرز، تحت إشرافه شخصيا، والتي قام بها جميع أفراد البعثة الدبلوماسية المصرية بالكويت، بالإضافة إلى الفرق المعاونة التي أرسلتها وزارة الخارجية للمشاركة بالعملية الانتخابية بناء على طلب السفارة، في إطار التيسير على الناخبين؛ وذلك بحضور وكلاء المرشحين، وممثلي بعض وسائل الإعلام المعتمدة ومنظمات المجتمع المدني.

وأشار القوني، إلى أنه عقب انتهاء عملية فرز الأصوات، وتحديد أصوات كل مرشح من مرشحي الرئاسة الاثنين، بالإضافة إلى تحديد الأصوات الباطلة، تم تسجيل تلك البيانات إلكترونيا، وإرسالها إلى الهيئة الوطنية للانتخابات وفقا للوائح، بالإضافة إلى إخطار وزارة الخارجية بتفاصيل العملية الانتخابية.

وحول مجريات سير العملية الانتخابية بالسفارة المصرية في الكويت، أعرب القوني عن فخره بالجالية المصرية، ومشاركتها المتميزة بين جميع الجاليات المصرية على مستوى العالم، مشيرا إلى أن أبناء الجالية كانوا عند حسن ظن مصر بهم، من خلال إقبالهم المتوقع والكثيف على المشاركة في هذا العرس الديمقراطي.

وأضاف أن اليوم الأول من الانتخابات شهد إقبالا كبيرا من قبل الناخبين؛ حيث اصطفت الطوابير خارج الحرم الانتخابي، وصولا للسفارات المجاورة، حتى صلاة الجمعة، ثم انخفضت الأعداد بعض الشيء نتيجة الأمطار الغزيرة التي هطلت بعد صلاة الجمعة، والعواصف الترابية التي أثرت على الرؤية، ثم عادت في الارتفاع مرة أخرى في النصف الثاني من اليوم، أما اليوم الثاني فقد شهد تزايدا كبيرا في توافد الناخبين، ابتداء من الساعة السابعة صباحا، وحتى الساعة العاشرة مساء؛ حيث تم إغلاق أبواب الحرم الانتخابي في التاسعة مساء، بينما انتهى الناخبون المتواجدون داخل الحرم الانتخابي من الإدلاء بأصواتهم في العاشرة مساء.

وأوضح أن اليوم الثالث، شهد إقبالا متوسطا من الناخبين منذ الصباح الباكر، بعد توصيل أولادهم إلى المدارس، ثم انخفض بعض الشيء، نتيجة أن يوم الأحد هو يوم عمل رسمي بالكويت، لكنه سرعان ما ارتفع بشكل مذهل في النصف الثانى من اليوم الأخير للتصويت، عقب انتهاء أوقات العمل الرسمية بالمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص بالكويت؛ حيث شهدت الساعات الخمس الأخيرة توافد آلاف الناخبين على السفارة للإدلاء بأصواتهم.

وأعرب سفير مصر لدى الكويت، عن فخره بأبناء الجالية المصرية، سواء من الرجال، أو النساء، أو الشباب، أو كبار السن، وكذلك ذوى الاحتياجات الخاصة، الذين حرصوا على ممارسة حقهم الدستوري، وتلبية نداء الوطن، وأثبتوا عمليا حسهم الوطني، بشكل أذهل الجميع، سواء داخل الكويت أو خارجها، لافتا إلى أن قطاعات عديدة من الناخبين حرصت على اصطحاب أطفالهم إلى اللجنة الانتخابية، لغرس قيم المسئولية السياسية وحب الوطن والمشاركة الإيجابية فى نفوسهم منذ الصغر.

وأشاد القوني، بسلوك الناخبين من أبناء الجالية المصرية بالكويت، ومدى التزامهم بالقواعد التي حددتها السفارة للعملية الانتخابية، والتي كانت تهدف جميعها إلى التيسير على الناخبين، وضمان إدلائهم بأصواتهم في كل سهولة ويسر، وبما يضمن سلامتهم، مشددا على أن ما قام به أبناء الجالية خلال العملية الانتخابية، هو أمر يدعو للفخر والاعتزاز، مشيدا في الوقت نفسه بالمتطوعين الذين خصصوا كل وقتهم، ليس خلال أيام التصويت الثلاثة فقط، بل أيضا خلال فترة التنسيق مع السفارة، من أجل المشاركة في تنظيم العملية الانتخابية، وخروجها بهذا المظهر المشرف.

كما أشاد سفير مصر لدى الكويت، بتعاون السلطات الكويتية التام مع السفارة من أجل إنجاح العملية الانتخابية، خاصة وزارتي الخارجية، والداخلية، والذي تم بتوجيهات من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وكذلك تعاون شركات القطاع الخاص مع السفارة، من خلال السماح للعاملين المصريين بالحصول على جوازات سفرهم، لتمكينهم من الإدلاء بأصواتهم، مؤكدا أن ذلك التعاون ليس بجديد، وإنما يعكس العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين الشقيقين على المستويين الرسمي والشعبي.