أكد أستاذ واستشاري أمراض الذكورة والخصوبة الدكتور أيمن راشد أن تعريف العقم هو عدم القدرة على الإنجاب بداية 6 شهور وحتى سنة من الاستمرار في الحياة الطبيعة بين الزوجين بدون انقطاع. وأشار راشد إلى ضرورة اكتشاف مسببات العقم قبل الزواج عن طريق التحاليل التي يمكن من خلالها التوضيح المبدئي، مع التنبيه على أنه ليست بالضرورة أن تكون نتائج التحاليل هي المتحكمة في النتيجة النهائية فمن الممكن أن تكون النتائج جيدة لكنها لم توضح مشكلة معينة ستؤثر فيما بعد. وأوضح أن المشكلة تكون واضحة أحيانًا كقلة عدد الحيوانات المنوية أو ضعف حركتها ما يؤدي إلى حدوث مشاكل بعد الزوج في الإنجاب، ولذلك من الأفضل التوجه للطبيب لحل المشكلة قبل الزواج فكلما اكتشفت المشكلة مبكرًا كان أفضل. وقال إنه إذا ما تبين عن طريق التحاليل حدوث خلل ما فهناك عدة نصائح منها، إجراء تحليل للسائل المنوي لاكتشاف عدد الحيوانات المنوية وحركتها إن كانت طبيعية أم لا، ومدى احتمالية وجود أشكال مشوهة فيها لتحديد نوعية المشكلة الموجودة. وأضاف: "لنفترض أن نتيجة التحاليل أظهرت الأسوأ وهو عدم وجود حيوانات منوية على الإطلاق أي تساوي صفر؛ فلابد من استكشاف أين توجد المشكلة فهل هناك انسداد في القنوات أم الخصية هي التي ليست لديها القدرة على الإنتاج؟" وأوضح أن هناك فرقًا ما بين إذا كانت الخصية تنجب فعلا حيوانات منوية لكن هناك انسداد في القنوات فذلك سبب عدم توصيل الحيوانات بشكل صحيح، أم أن الخصية لا تنتج حيوانات منوية بالكمية الكافية إذا كانت الحيوانات المنوية أقل من مليون ننصح المريض بتجميد وحفظ بعض منها وذلك تحسبا لعدم الاستجابة للعلاج للاستفادة منها فيما بعد أو القيام بحقن مجهري. وفيما يتعلق بشكل العقم، فلفت إلى أن هناك شكلين (الأول): لم يحدث حمل أو إنجاب و(الثاني): حدوث الإنجاب من قبل ولكنهما لا يستطيع الإنجاب مرة أخرى، مشددًا على أن كلا النوعين قد يكونا بسبب مشكلة في هرمونات الرجل. وطالب الزوجة بإجراء الكشف المناسب للتأكد من عدم وجود أي موانع لديها، ويجب أيضًا أن يأخذ الطبيب تاريخ مرضي كامل للمريض وزوجته، وإجراء تحاليل هرمونات للتأكد من طرق العلاج المناسبة. ما حذر د. راشد من العوامل البيئية كالمبيدات والحرارة والوقوف لفترات طويلة لأنها تؤثر سلبًا على عملية الإنجاب وهذا يؤثر بالسلب على الرجال في سن صغيرة ما، ناصحًا بتجنب التدخين بجميع أنواعه لإضراره بالحيوانات المنوية وحركاتها والعمل في الأماكن الحارة كالأفران والتعرض للشمس والساونا وحمامات البخار لكونها لها آثار جانبية. كما حذر من أدوية بناء العضلات لأنها تعتمد على هرمون الذكورة وتؤدي إلى توقف الخصية عن إنتاج الحيوانات المنوية، لافتًا إلى ضرورة الكشف على الأعضاء التناسلية يوم الولادة وملاحظة الطفل وقت البلوغ وتجنب السلوكيات التي يمكن أن تؤدي إلى العقم.