عاجل

في أول حوار له..

مدير مستشفى وادي النيل :الحفاظ على قلوب الرياضيين مسؤوليتنا |حوار

 مدير مستشفى وادي النيل خلال حواره مع بوابة أخبار اليوم
مدير مستشفى وادي النيل خلال حواره مع بوابة أخبار اليوم

◄ 5 آلاف جنيه قيمة الفحص الشامل بالمركز

◄ جامعة ليفربول المسئولة عن الكشف على فريق محمد صلاح شركاؤنا

◄ قلوب الرياضيين تختلف تماما عن الأشخاص العاديين

◄ أنصح كل أسرة بالكشف عن أبنائها قبل ممارسة الألعاب التنافسية

 

«مصر بتتغير».. 9 حروف تحمل داخلها رسالة لكل العالم بما تشهده مصر الحضارة من تنمية وتطور في مختلف المجالات، تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.

 

وأحد هذه المجالات «مركز القلب الرياضي» في مستشفى وادي النيل، فهو الخدمة الجديدة والأولى من نوعها في مصر والأكبر على مستوى الشرق الأوسط، والذي يضاهي أمثاله في الدول الغربية، والذي يقدم خدماته لكل الرياضيين داخل مصر وخارجها، بالتعاون مع جامعة "جون موريس" بإنجلترا.

 

جاءت فكرة إنشاء مركز القلب الرياضي لمواجهة ارتفاع معدلات ما يعرف بالسكتة القلبية المفاجئة للرياضيين «SCD» بسبب بعض الاعتلالات الوراثية أو الخلقية.

 

«بوابة أخبار اليوم» تعرفت على أدق التفاصيل والخدمات التي يقدمها مركز القلب الرياضي، الذي سيتم افتتاحه، الأحد 11 مارس، من خلال هذا الحوار مع د.حازم خميس مدير مستشفى وادي النيل، وإلى نص الحوار:

 

كيف جاءت فكرة إنشاء المركز؟ وهل تختلف قلوب الرياضيين عن غيرهم؟

 

في كل دول العالم يجب ألا يقدم أي شخص على ممارسة لعبة رياضية تنافسية إلا بعد إجراء بعض الفحوصات الطبية الهامة، لأن القلب الرياضي يختلف تماما عن القلب العادي، فهناك تغيرات فسيولوجية وعضلية لابد أن تحدث مع بدء ممارسة أي لعبة رياضية بشكل تنافسي.

 

وتشمل هذه التغيرات قلب اللاعب، حيث إن قلوب الرياضيين تتميز ببعض الخصائص المختلفة عن قلوب الأشخاص العاديين، أولها بطء النبض الذي يصل إلى 38 نبضة ويمكن أن ينخفض لـ32 نبضة مثل لاعب التنس السويدي «بيورن بورج» وكذلك البطل العالمي محمد علي كلاي، الذي كان عدد نبضات قلبه 36 نبضة فقط، في حين تتراوح عدد نبضات القلب الطبيعي ما بين 60 إلى 90 نبضة في الدقيقة، إلى جانب الاختلاف في حجم عضلة القلب حيث لا يزيد حجمها في الأشخاص العاديين عن واحد مليمتر ويصل في الرياضيين إلى 1.3 مليمتر، في حين تتراوح قوة عضلة القلب في الأشخاص العاديين ما بين من 55 إلى 75 بينما يمكن أن تصل في الرياضيين إلى من 45 إلى 48 وهو ما قد يعتبر مرض في غير الرياضيين.

 

ما الهدف من إنشاء هذا المركز؟

 

السبب الرئيسي لإنشائه هو التقليل من المخاطر التي يتعرض لها الرياضيون في الملاعب والتي وصلت في الكثير من الحالات إلى الوفاة دون التعرض لحادث عارض، ونذكر منهم لاعب المنتخب المصري الراحل «محمد عبدالوهاب» الذي توفي إثر أزمة قلبية داخل الملعب، حيث إن بعض العيوب البسيطة في القلب قد يتعايش معها الأشخاص الطبيعيون ولكن الحسابات تختلف بالنسبة للرياضيين، فالعيوب البسيطة يمكن أن تهدد حياتهم وتتسبب في كوارث كبيرة.

 

ما الخدمات التي يقدمها المركز؟

 

مركز القلب الرياضي في مستشفى وادي النيل يقدم خدمات رسم القلب والكشف الإكلينيكي والموجات الصوتية المتقدمة رباعية الأبعاد والتي تقيس ضغط الدم داخل غرف القلب ورسم القلب بالمجهود بمختلف أنواعه، والمسح الذري لعضلة القلب، والرنين المغناطيسي للقلب الرياضي، ورسم القلب الديناميكي، وكذلك رسم القلب الديناميكي تحت الماء الذي يقدم للسباحين لأول مرة في مصر، علاوة على تقديم خدمة رسم القلب الديناميكي عبر الأقمار الصناعية خلال الممارسة الرياضية من أي مكان في العالم، من خلال تركيب لاصق على الصدر وقياس أوكسجين الدم، والأشعة المقطعية للشرايين؛ بما يحقق الأمان لكل لاعب داخل الملعب.   

 

ما المهارات التي يتدرب عليها الفريق الطبي الذي يدير المركز؟

 

لدينا 20 طبيبا شابا، يعملون تحت إشراف المدير التنفيذي للمركز واستشاري القلب المعتمد من الاتحاد الدولي للفيفا د.أحمد أشرف، ويجري إعدادهم وتدريبهم على كيفية تقييم قلوب الرياضيين باستخدام أحدث الأجهزة، وذلك في جامعة جون موريس في ليفربول بإنجلترا، وهي الجامعة المسئولة عن سلامة قلوب فريق ليفربول الشهير الذي يضم اللاعب المصري محمد صلاح، كما تم إعداد جميع الكوادر المشاركة في المركز على كيفية التعامل مع الرياضيين والحفاظ على أسرارهم، والتي تأتي في المرتبة الأولى من اهتمام إدارة المركز والقائمين عليه.

 

وماذا عن الفرق والمنتخبات التي يستهدفها المركز؟

 

صحة اللاعب المصري منذ أن يخطو أولى خطواته في الملاعب هي الهدف الأول والأساسي من إنشاء المركز، وليس في مجال كرة القدم فقط بل في جميع الألعاب الرياضية، لذا أدعو كل أب وكل أم للتأكد من سلامة قلوب أبنائهم قبل البدء في ممارسة أي لعبة تنافسية.

 

كم تبلغ القيمة المادية لهذه الفحوصات؟

 

الخدمة التي يقدمها المركز تشمل كل ما يتعلق بأبحاث القلب، وتم تحديد مبلغ 5 آلاف جنيه كقيمة مبدئية للتكلفة، بينما يخضع التقييم النهائي لمستوى ونوعية الخدمات التي يحتاجها كل لاعب.

 

هل هناك تواجد دائم للجانب الإنجليزي؟

 

الخبراء الإنجليز يتواجدون بشكل دائم، وخاصة خلال الفحوصات الأولية للاعبين والفرق، إلى جانب التواصل المستمر من خلال الفيديو كونفرانس، والزيارات الدورية كل ثلاثة أشهر، كما يتم إرسال جميع ملفات اللاعبين لجامعة جون موريس.  

 

هل تم توقيع تعاقدات فعليا؟

 

شركة «برزنتيشن» الراعي الرسمي للمنتخب المصري، هي المسئولة عن التسويق لخدمات المركز وتعاقداته، بينما يتركز عمل المركز على الجوانب الطبية فقط.