سعاد: «زوجي عينه يدب فيها رصاصة»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

«تعبت من عينه الزايغة».. بهذه الكلمات بدأت ربة منزل في منتصف العشرينات، بعينين ينتابهما الحزن والألم تشكو زوجها داخل محكمة الأسرة بالقاهرة، فهي تعاني من زوج لا يشتهي في الدنيا سوى النظرة الحرام.

فبعدما نادى الحاجب بصوت عالٍ على قضيتها ، وقفت "ربة المنزل"، وهي ترتدي الحجاب، وتغطي وجهها خوفا من أن يراها أحد، وسرعان ما دخلت إلى القاضي، وعللت سبب رغبتها بالخلع في عبارة «زوجي عينه يدب فيها رصاصة».

تقول سعاد «تعرفت عليه عن طريق صديقتي التي عزمتني في ذات ليلة على حفل عيد ميلادها، فبدأ ينظر نحوي، وسرعان ما تجرأ، وطالب منها أن تجعله يجلس معي، فلم أمانع حتى تعرفت عليه وتبادلنا الكلام، ومن ثم توجهت إلى المنزل، وأنا أعتقد أن بذلك قد انتهت القصة بيننا، إلا أنني علمت أنه يفكر في كيفية لقائي مرة أخرى، وبالفعل رأيته ينتظرني أسفل المنزل ويمشي خلفي».

وتضيف سعاد «توقفت فجأة وبدأت أتحدث معه ماذا تريد.. فلم يكن منه سوى أن ابتسم، وبكلمات معسولة اندفع وعرض الخطوبة علي، لم يمض الكثير حتى جاء مع أسرته وتقدم لي، وعلى الفور وافق أبي، عندما علم أنه يعمل مدرسًا ولديه شقة، تمت الزيجة وسط حفل عائلي كبير، حضره الجميع من الأهل والجيران، ولم أكن أعلم في ذلك الوقت أن الزمن يخبئ لي الحسرة والندامة، فتمر الأيام والأشهر وبدأت المشاكل تتوالي يومًا بعد يوم، فقد استاء الجيران من نظراته المتكرر نحو النساء».

وتستكمل حديثها فتقول " استمر الوضع على هذا النحو حتى قامت إحدي السيدات في الشارع بسبه وقذفه أمام الجميع، مما جعلني لا أريد العيش معه والنفور منه ومن تصرفاته.. تمر الأشهر ويرجع من الإجازة إلى عمله في المدرسة، إلا أن الكارثة تزايدت عندما اشتكت لي إحدى صديقاتي من تصرفاته المخزية تجاه التلميذات في المدرسة، هنا قررت أن أتقدم بدعوى خلع، وأتخلص منه ومن تصرفاته.