قالت وسائل إعلام تركية رسمية، اليوم الاثنين 5 مارس، إن تركيا قدمت طلبًا ثانيًا لتسلم الزعيم الكردي السوري، صالح مسلم، حيث دعت إلى احتجازه مؤقتًا لحين تسليمه من ألمانيا وذلك بعد أن أفرجت عنه محكمة تشيكية الأسبوع الماضي.
وشغل مسلم سابقًا منصب الرئيس المشارك لحزب الاتحاد الديمقراطي السوري وهو الحزب الكردي الرئيسي هناك، واعتقل في براج في الأسبوع الماضي بناء على طلب من تركيا، وتعتبر أنقرة الحزب منظمة إرهابية وتقول إن مسلم له صلة بتفجيرين في العاصمة أنقرة قتلا العشرات.
وأمرت محكمة تشيكية فيما بعد بالإفراج عنه وهي خطوة وصفتها تركيا بأنها ذات دوافع سياسية وتخالف القانون الدولي و"دعمٌ واضحٌ للإرهاب"، في حين قالت أنقرة إنها ستلاحق مسلم "أينما ذهب".
وينفي مسلم الاتهامات وقال إنه سيبقى في أراضي الاتحاد الأوروبي وسوف يتعاون مع أي إجراءات قانونية.
وقالت وكالة أنباء الأناضول الرسمية التركية إن أنقرة طلبت احتجاز مسلم مؤقتًا وتسليمه من ألمانيا يوم الجمعة، وتحدث مسلم أمام حشد في برلين يوم السبت، وفقًا لما ذكرته وسائل إعلام تركية أخرى.
وبدأت تركيا عملية عسكرية قبل نحو ستة أسابيع في سوريا لإبعاد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية، الجناح المسلح لحزب الاتحاد الديمقراطي، عن حدودها الجنوبية.
وتعتبر تركيا حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يشن تمردًا منذ عقود في الأراضي التركية.
