السيسي يضع حجر أساس متحف مطروح

الرئيس عبد الفتاح السيسي
الرئيس عبد الفتاح السيسي

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم، الاحتفال بتدشين مدينة العلمين الجديدة، وذلك بحضور  المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، و المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والإستراتيجية، وعدد من السادة الوزراء وكبار المسئولين.

 

وصرح السفير بسام راضى المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس استمع في بداية الاحتفال لكلمة من رئيس مجلس الوزراء، وأكد خلالها ما توليه الحكومة من اهتمام لتحفيز التنمية العمرانية، وتحسين المرافق والخدمات وزيادة الرقعة العمرانية، بحيث تستوعب الزيادة السكانية وتوفر المزيد من فرص العمل.

 

وأشار إلى أن البرامج والمشروعات الكبرى الجاري تنفيذها في هذا الإطار تستهدف زيادة المساحة العمرانية من 6 إلى 12%، وتحفيز النمو الاقتصادي، موضحًا أنه يجرى تنفيذ 15 مدينة جديدة من الجيل الرابع، تستهدف تطبيق معايير الاستدامة في الطاقة وتدوير المخلفات، وتقدم خدمات ذكية للمواطنين.

 

وأكد رئيس مجلس الوزراء أن تلك المدن توفر فرصًا ونموًا اقتصاديًا مستدامًا وأنظمة نقل ومنشآت تعليمية وجودة حياة مناسبة لمختلف فئات المجتمع، وكان لها دور في نهوض قطاع التشييد والبناء، وتوفير 3 مليون فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.

 

وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أنه مع تزايد أعداد العاملين في المشروعات القومية الكبرى، كان من الضروري تبنى مبادرة للتأمين على تلك العمالة المؤقتة، موضحًا أنه تم إطلاق شهادة تحمل اسم "أمان المصريين"، ويمكن إصدارها بالرقم القومي فقط بدون إجراءات أو مستندات إدارية، وبقيمة 500 جنيه أو مضاعفاتها حتى 2500 جنيه.

 

وقد أكد الرئيس أهمية الإسراع بتفعيل شهادة أمان المصريين، حيث طالب الشركات المتعاقدة مع وزارة الإسكان والهيئة الهندسية للقوات المسلحة بسداد قيمة شهادة التأمين على عمالهم دفعة واحدة خلال 15 يوماً، على أن يقوموا بتحصيل قيمتها من العمال بالتقسيط، بما يساهم في دعم ودفع تلك المبادرة بشكل قوى، ويساعد في ضمان تحقيق النتائج، وتأمين حياة العمالة المؤقتة والموسمية وأسرهم. كما دعا الرئيس الجمعيات الخيرية للمشاركة في ملف التأمين على العمالة المؤقتة والموسمية، خاصة للفئات التي لا تستطيع الحكومة الوصول إليها، وأعرب كذلك عن استعداد الحكومة لتسليم الجمعيات الخيرية عدداً من المستشفيات لإدارتها، مؤكداً ثقته الكاملة في تلك الجمعيات التي تقدم خدماتها للمصريين.

 

كما ألقى وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية كلمة، أكد خلالها أن المشروعات والمدن الجديدة الجاري تنفيذها تأتى في إطار مخطط وطني شامل يهدف إلى توزيع الكثافة السكانية ومضاعفة الرقعة المعمورة، ووضع مصر على خريطة الاستثمارات العالمية، بحيث تصبح تلك المدن مراكز لريادة المال والأعمال.

 

واستعرض الوزير مشروع مدينة العلمين الجديدة، مشيراً إلى أنها ستكون بداية انطلاق سلسلة من مدن الساحل الشمالي الغربي، وأنه تم اختيارها لموقعها المميز على الساحل الشمالي وبجوار مطاري العلمين وبرج العرب، كما أن لها واجهة شاطئية على البحر تمتد 14 كيلو متراً تعادل كورنيش الإسكندرية. وأضاف الوزير أن المدينة ستكون على أعلى مستوى من جودة الحياة لكل المواطنين، وستكون نموذجاً للمدن الساحلية المصرية التي تحقق تنمية متكاملة وتوفر أساساً اقتصادياً قوياً.

 

و حرص الرئيس على تأكيد أن مدن الجيل الرابع الجاري تنفيذها، تستهدف توفير فرص للحياة الأفضل، وأن التخطيط لتلك المدن جاء للتحرك والتعامل مع حجم النمو العشوائي غير المخطط في مصر. كما حرص على توضيح أن مشروع مثل مدينة العلمين الجديدة يتم تمويله من خلال المستفيدين من هذا المشروع من خارج ميزانية الدولة، في حين أن تطوير مرافق الدولة بحاجة إلى تمويل غير متوفر لدى الحكومة، مثل مرفق السكك الحديدية الذي يحتاج لحوالي 200 إلى 250 مليار جنيه حتى يتم رفع كفاءته بصورة مميزة، مطالباً بضرورة مواجهة الواقع  بشكل حقيقي.

 

ووجه الرئيس، بتشكيل لجنة عليا برئاسة المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية وعضوية وزارة النقل وأساتذة الجامعات والكلية الفنية العسكرية لمراجعة وضع شبكة السكك الحديدية بأكملها والجرارات المستخدمة، والخروج بتوصيات لتحديد حالتها وإمكانية استخدامها وتطويرها.

 

ودعا الرئيس لإعلان نتائج التحقيق في حادث قطار البحيرة الذي وقع بالأمس، وعما إذا كان السبب في الحادث هو عطل أو عيب في الأنظمة، أو سبب آخر. وأشار الرئيس إلى أن الطرق تشهد 5 آلاف حادث في العام، وتسفر عن آلاف القتلى والإصابات، معرباً عن استعداد الحكومة لتطبيق منظومة إلكترونية لمتابعة ومراقبة الطرق.

 

وأكد الرئيس أن الدولة تعمل وفق إدارة تهدف للتشجيع على العمل ومساعدة المواطنين لكسب قوت يومهم، مشيراً إلى أن بعض الشركات طالبت باستقدام عمالة من الخارج للعمل في المشروعات القومية وهو ما تم رفضه تماماً. وأكد الرئيس أن المشروعات الجاري تنفيذها استوعبت كل العمالة المصرية العائدة من ليبيا ودول أخرى، وأن الدولة بحاجة إلى أيدي عاملة أخرى في العديد من المشروعات.

 

ووجه الرئيس بإنهاء الـ200 ألف وحدة سكنية الخاصة بالمصريين البسطاء في العشوائيات خلال 2018، على أن يتم توفير الأثاث ومستلزمات السكن من خلال الجمعيات الخيرية، ومطالباً رجال الأعمال بالمشاركة في هذا الأمر.

 

وشهد الرئيس عبر الفيديو كونفرانس تدشين ووضع حجر الأساس لمدينة المنصورة الجديدة، ومدينة حدائق أكتوبر، ومدينة العبور الجديدة، ومدينة غرب قنا.

 

 وقد أكد الرئيس أن المدن الساحلية التي يجرى تنفيذها ستوفر العديد من الفرص العمل لأهل الدلتا، مشدداً على أن خطة الحكومة تهدف لإحداث عملية تنمية حقيقية تشمل نهضة في مختلف مجالات الصحة والإسكان والتعليم. وأشار الرئيس في هذا الإطار إلى أنه لن يتم السماح بافتتاح أي جامعة في مصر بدون أن توفر توأمة مع واحدة من أفضل 50 جامعة في العالم، مشدداً على أنه لن يتم السماح بتقديم تعليم متواضع بعد الآن، ويجب أن تكون الجامعات الجديدة  ذات شأن ومضمون مختلف عما سبق وتم توفيره في مصر. كما وجه الرئيس بضرورة الانتهاء من الأربع مدن الجديدة المخطط تنفيذها في الصعيد قبل نهاية 2019.

 

وشدد الرئيس على ضرورة عدم السماح بالإساءة للقوات المسلحة والشرطة، مؤكداً أنه يسقط من الجيش والشرطة شهداء على مدار 4 سنوات، ولا يليق أن يتم الإساءة لهما، وأن الإساءة للجيش والشرطة هي إساءة لكل المصريين وتعد بمثابة خيانة عظمي، ولا تمثل حرية الرأي. وأشار الرئيس إلى أن التصدي لهذا الأمر ليس مسئولية الإعلام فقط بل المصريين كافة. ووجه بتكثيف الزيارات الإعلامية لمناطق شرق القناة للتعرف على حجم التضحيات التي يقوم بها الجيش والشرطة.

 

كما استمع الرئيس إلى كلمة من  اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة استعرض خلالها جهود الهيئة في تنفيذ مدينة العلمين الجديدة ومدن رفح الجديدة وسلام مصر. وأشار رئيس الهيئة الهندسية إلى أنه منذ بداية إنشاء مدينة العلمين الجديدة، كان لابد من تطهير الأرض من الألغام ومخلفات الحروب السابقة، وإنشاء وتطوير عدد من الطرق والمحاور المؤدية للمدينة. وأضاف أن الهيئة الهندسية قامت بالتأكد من تطهير الأرض في المنطقة المخصصة لإنشاء المدينة على مساحة 48 ألف فدان، مستعرضاً تفاصيل الموقف الإنشائي والتنفيذي لشبكة الطرق الرئيسية والفرعية داخل موقع المدينة بمختلف مراحلها، وكذلك جهود حفر البحيرات بالاستفادة من خبرة ومعدات الحفر الجاف وكراكات قناة السويس، وجهود تنفيذ المناطق السكنية، ومحطات التحلية.

 

وقد أشار الرئيس إلى أن مدينة رفح الجديدة كان من المخطط لها أن تنفذ منذ 3 أعوام، إلا أن الأحداث التي شهدتها المنطقة حالت دون ذلك، مشيراً إلى أن الإرهاب يستهدف ألا يتم تعمير تلك المنطقة.

 

وقد شهد الرئيس عبر الفيديو كونفراس وضع حجر الأساس لمدينة رفح الجديدة ومدينة سلام مصر.

 

كما ألقى علاء أبو زيد محافظ مطروح كلمة استعرض خلالها أهم المشروعات الجاري تنفيذها في المحافظة في مختلف القطاعات، مؤكدًا أن المحافظة نجحت في أقل من 3 سنوات في رفع معدلات تدفق الاستثمار.

 

وقد أعطى الرئيس عبر الفيديو كونفراس أشار افتتاح متحف آثار مطروح. وحرص  على توجيه تحية تقدير لأهالي مطروح، مشيراً إلى أنهم كانوا أول من سارعوا بالاستجابة لمبادرة الحكومة بتجميع السلاح من المواطنين، كما أنهم قاموا بتسليم الأراضي المطلوبة لبناء محطة الضبعة طواعية.

 

 وأكد الرئيس أن التنمية في المحافظة لن تتم على حساب المواطنين، وسيتم تعويض أي مواطن تضرر من إقامة أي مشروع.

 

كما طالب الرئيس مواطني محافظة مطروح بالمساعدة في تأمين حدود مصر الغربية ووقف انتقال السلاح والمقاتلين عبر تلك الحدود، حماية لأبناء الشعب المصري.

 

وعقب ذلك، شهد الرئيس وضع حجر الأساس لمدينة العلمين الجديدة بمشاركة أبناء محافظة مطروح، حيث حرص الرئيس على التقاط الصور التذكارية معهم، ثم استمع لشرح من  وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية على مجسم للمدينة، وأجرى جولة تفقدية بالمدينة.