كارديو إيجبت يكشف: 60% من مرضى قصور عضلة القلب «مدخنين»

كارديو إيجبت يكشف: 60% من مرضى قصور عضلة القلب مدخنين
كارديو إيجبت يكشف: 60% من مرضى قصور عضلة القلب مدخنين

 

عقدت الجمعية المصرية لأمراض القلب EgSC مؤتمرًا صحفيًا، اليوم الخميس الأول من مارس، لاستعراض الجهود المبذولة في حملة "حِبْ الحياة"، وذلك على هامش مؤتمرها السنوي الدولي الـ45 المنعقد تحت عنوان "Cardio Egypt 2018".

وكشف خبراء أمراض القلب، عن أحدث تطورات حملة "حِبْ الحياة" للتوعية والتي انطلقت في أكتوبر ٢٠١٧ ، بهدف تحسين حياة مرضى قصور عضلة القلب، وكشف أحدث التطورات العلاجية، ورفع الوعي، وتحفيز المرضى لعيش الحياة كما يحبونها دون أن تقف إصابتهم حائلا أمام ذلك.

وقال أستاذ أمراض القلب والأوعية الدموية بجامعة الإسكندرية، ورئيس CardioAlex د.محمد صبحي:"يعاني أكثر من 60 مليون شخص على مستوى العالم من قصور عضلة القلب وفي الواقع، فإن ١ من كل ٥ أشخاص فوق سن الـ ٤٠ سيعاني من قصور عضلة القلب خلال فترة حياته، ويعرف المرض بوصفه -سندريلا أمراض القلب- ونادرًا ما ينظر إليه باعتباره مشكلة صحية كبيرة، وعلى الرغم من انتشاره والمخاطر التي يسببها، إلا أن مستويات الوعي والثقافة حول هذا المرض ما زالت ضعيفة".

واستطرد: "انطلقت حملة -حِبْ الحياة"- في ٢٠١٧؛ لنشر رسالة بأن مرضى قصور عضلة القلب لا ينبغي أن يتوقفوا عن عيش الحياة كما يحبونها، وعلى الرغم من أنهم يواجهون خطورة الوفاة بمعدلات مرتفعة، ويعانون من سوء جودة الحياة بصورة أكبر من المصابين بأي مرض مزمن آخر، إلا أنه بمساعدة العلاجات الجديدة، مثل -ساكوبتريل/فالسارتان- أصبح بإمكانهم أن يعيشوا حياةً أطول وأفضل".

وقام أستاذ أمراض القلب والأوعية الدموية بجامعة القاهرة ورئيس الجمعية المصرية لأمراض القلب EgSC د.مجدي عبد الحميد، بإعطاء نظرة عامة عن المرض والتحديات التي يفرضها، قائلا: "يعد قصور عضلة القلب أحد الأمراض الخطيرة المزمنة، حيث يحدث عند عدم تمكن القلب من ضخ الدم الكافي للجسم، وهو أحد أكثر أمراض القلب والأوعية الدموية انتشارًا في مصر، حيث يعاني منه حوالي 1,8 مليون مريض ، تشير الإحصائيات إلى وجود ٥٤٠ طبيب و٢٠ أخصائي أمراض قلب لكل مليون مريض في مصر، وهو رقم منخفض للغاية، وينتشر قصور عضلة القلب بمعدلات تشبه الوباء، مما يوضح الأهمية الكبيرة لحملة -حِبْ الحياة- حيث تشجع المرضى والقائمين على رعايتهم لإدراك حالتهم وفهمها بشكل أعمق، كما تهدف الحملة إلى مساعدتهم وتمكينهم من طلب علاج أفضل، بالإضافة إلى دعم الصوت الجماعي للمرضى لتحقيق نتائج علاجية أفضل".

وفي تعليقه على انتشار مرض قصور عضلة القلب، كأحد التحديات الصحية الخطيرة، قال رئيس قسم أمراض القلب والأوعية الدموية بمستشفى كوبري القبة د.خالد شكري: "يجب التعامل بجدية تامة مع مرض قصور عضلة القلب، فبجانب التكاليف الباهظة التي يفرضها اقتصاديا، وصلت معدلات الوفاة بسبب قصور عضلة القلب إلى ضعفين أو ثلاثة أضعاف المعدلات التي تسببها الإصابة بالسرطان المتقدم، وعلى الرغم من الاتجاه الملحوظ والمتزايد نحو تحسن معدلات بقاء المرضى على قيد الحياة، إلا أن قصور عضلة القلب يظل مرضًا مميتًا، فنصف المرضى الذين يتم تشخيصهم بمرض قصور عضلة القلب يموتون خلال خمسة أعوام، ومن ضمن التحديات التي يسببها المرض، تأثيره السلبي على جودة الحياة، فقد كشف ٥٠% من المرضى عن إصابتهم بأعراض مطابقة لأعراض الاكتئاب، كما يجد معظم المرضى صعوبة كبيرة في ممارسة أبسط الأنشطة اليومية ".

وكشف أستاذ أمراض القلب والأوعية الدموية، ورئيس قسم أمراض القلب والأوعية الدموية بجامعة القاهرة د.حسام قنديل، عن التطورات الكبيرة في علاج قصور عضلة القلب، قائلا: "شهد علاج قصور عضلة القلب تحولاً ملحوظًا، بكل ما تحمله الكلمة من معنى، مع توفر عقار -ساكوبتريل/فالسارتان - العلاج الأول من نوعه والذي يحتوي على مثبط ببتيداز داخلي محايد، وفالسارتان، وهو مانع مستقبل الأنجيوتنسين II AT1- أصبح بإمكان مرضى قصور عضلة القلب أن يعيشوا الحياة كما يحبونها.

وأشار إلي كشفت دراسة PARADIGM-HF التي تعد أكبر تجربة إكلينيكية على الإطلاق في مجال قصور عضلة القلب، بمشاركة أكثر من 8400 مريض، والتي توقفت مبكرًا بعد ثبوت فعالية العلاج الكبيرة أن عقار ساكوبتريل/فالسارتان سجل خفضًا عامًا بنسبة ٢٠% فيما يتعلق بمخاطر الوفاة الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية، وبنسبة ١٦% فيما يتعلق بمخاطر الوفاة لأي سبب، كما سجل العقار خفضًا ملحوظًا في معدلات حجز المرضى بالمستشفى خلال الثلاثين يوم الأولى بعد التوزيع العشوائي للمرضى المشاركين في الدراسة، بنسبة خفض عام للحجز بالمستشفى وصلت إلى ٢١%".

وقام أستاذ أمراض القلب والأوعية الدموية بجامعة عين شمس والرئيس السابق للجمعية المصرية لأمراض القلب EgSC د.سامح شاهين، بتسليط الضوء على أهمية جهود الجمعية في تفعيل دور المرضى ومقدمي الرعاية الطبية، معلقا: "تعد الجمعية أكبر وأقدم مؤسسة تتيح فرص التعليم الطبي المستمر في مجال أمراض القلب في مصر، وقد أجرت الجمعية المصرية لأمراض القلب دراسة لمدة عامين على مستوى الجمهورية، بالتعاون مع الجمعية الأوروبية لأمراض القلب، وبمشاركة أكثر من ٢١٤٥ مريض، لتكشف أن معدلات إصابة الرجال بقصور عضلة القلب تبلغ ضعف معدلات إصابة السيدات، كما كشفت الدراسة أن مرضى قصور عضلة القلب المصريين يصابون بالمرض في سن مبكرة قبل 10-13 عام مقارنة بنظرائهم في الدول الغربية، وأن حوالي ٦٠% من المرضى مدخنين".

جاء ذلك خلال "CardioEgypt 2018"، الذي يعد أكبر وأهم مؤتمر سنوي لأمراض القلب في شمال أفريقيا والشرق الأوسط.