صور “ السيسي وناصر وزويل” شهود على العلاقات المصرية الأسبانية

صورة مجمعه من معرض "إسبانيا - مصر، تاريخ من العلاقات
صورة مجمعه من معرض "إسبانيا - مصر، تاريخ من العلاقات

أقام المعهد الثقافي الأسباني “ثربانتس” مساء الأربعاء 28 فبراير، معرضاً للصور الفوتوغرافية تحت عنوان “معرض "إسبانيا – مصر.. تاريخ من العلاقات"

تناول المعرض العلاقات السياسية والثقافية والاقتصادية المتنوعة بين مصر وأسبانيا منذ مطلع القرن العشرين حتى الوقت الراهن ، بمناسبة الاحتفال بمرور عشر سنوات على توقيع اتفاقية الصداقة والتعاون بين البلدين .

وتمثل اتفاقية التعاون والصداقة الموقعة في عام 2008 بالتزامن مع الزيارة التي قام بها خوان كارلوس ملك أسبانيا وزوجته الملكة صوفيا إلي مصر، النقطة المحورية التي دارت حولها المعرض .

اشتمل المعرض عدد من الصور التاريخية النادرة والتي توثق تاريخ العلاقات بين البلدين، منها صورة الرئيس عبد الفتاح السيسي و التي جمعته مع العاهل الأسباني فيليبي السادس في القصر الملكي خلال زيارة الرئيس المصر لأسبانيا عام 2015 أبرز المعروضات .

وضم المعرض صورة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ونظيره الأسباني فرانسيسكو فرانكو والتي التقطت بمطار باراخاس، حيث كان ناصر كان في طريقه إلى نيويورك لرئاسة الوفد المصري بالجمعية العامة للأمم المتحدة

وضم المعرض صورة نادرة للفنان المصري الراحل عمر الشريف خلال جلسه لعرض فيلم “ لورانس العرب “، وصورة للعالم المصري أحمد زويل وعدداً من الصور لبعض الآثار المصرية، وعدد من المشروعات المشتركة للبلدين .

وتعود جذور العلاقات السياسية بين مصر وأسبانيا إلى القرن العشرين، حيث شهدت الفترة ما بين عامي 1940 و1955 دفعة كبيره في اتجاه التقارب بين البلدين، وتكررت خلال حقبة الثمانينيات بإضفاء الطابع المؤسسي على العلاقات السياسية ، والبدء في عقد اجتماعات دورية على مستوى عالي ، كان من بين ثمارها توقيع اتفاقات للتعاون في مجالات أخرى ، من بينها المجالات الاقتصادية و الصناعية و التعاون العلمي والفني في عام 1991

العلاقات الثقافية

شكلت الأنشطة والعلاقات الثقافية العمود الفقري للتعاون بين مصر و اسبانيا منذ بدايات القرن العشرين ، وحتى قبل ذلك التاريخ، ومثل افتتاح ما أطلق عليه في عام 1931 للمدرسة الأسبانية بالقاهرة ، والتي كانت الأولي من نوعها في الشرق الأوسط ، وتحولت فيما بعد لتصبح المركز الثقافي الأسباني في عام 1952 ، و معهد ثربانتس في عام 1992 أحدى الخطوات الرئيسية في هذا الطريق.

وعلى الجانب الأخر في عام 1950 تم تأسيس معهد فاروق الأول بمبادرة من عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين ليتحول مع الوقت إلي المعهد المصري للدراسات الإسلامية، وتوج توقيع اتفاقية التعاون الثقافي في عام 1952 تلك الروابط الطيبة وكان بمثابة البداية القوية لطريق طويل من العلاقات المثمرة والتي استمرت في النمو سواء على الجانب السياسي أو الاقتصادي أو الثقافي.

ويمثل التعاون الاقتصادي العمود الثالث في العلاقات المشتركة بين مصر واسبانيا ، فقط تم تأسيس الغرفة التجارية في عام 1932 كثمره للتواجد الاسباني البارز في مصر ، بمبادر خاصة حتى تشكل القسم التجاري للبعثة الدبلوماسية الاسبانية بالقاهرة و الذي أطلق عليه مؤخراً المكتب التجاري

واستمر سعي البلدين في اتجاه المزيد من التقارب رغم تأثيرات ثورة 25 يناير 2011 على العلاقات الاقتصادية خلال السنوات التي عقتبها ، و التي مثلت السياحة إيضا دوراً بارزاً فيها نظراً للجاذبية التي تحظى بها الكنوز المصرية الأثرية

ويعد تواجد الشركات الاسبانية في مجالات الموضة والبناء والنقل والطاقة و السياحة والزراعة في مصر إضافة إلي تحلية المياه أمثلة على متانة تلك العلاقات .