قال السفير معتز موسى وزير الموارد المائية والكهرباء السوداني، إن أعمال الإنشاءات في سد النهضة لن تنتهي قبل 5 سنوات، موضحا أن عمليات الرصد التي قام بها خبراء اللجنة الفنية تؤكد أن بناء السد سيستغرق وقتًا أكبر مما أعلنت عنه الشركة الإيطالية المنفذة لسد النهضة.

وأضاف في تصريحات صحفية على هامش جولته لافتتاح متحف النيل بأسوان، الإثنين 11يناير، أن فتحات سد النهضة الحالية كافية لتمرير المياه اللازمة لدولتي السودان ومصر ولا تدعو للقلق، مشيرا إلى أن معدل تمرير الفتحة يبلغ 150 مليون مترا مكعبا في اليوم الواحد، لافتا إلى أن إيراد النيل اليومي في غير اوقات الفيضان يبلغ 30 مليون متر مكعب وهو الأمر الذي لا يدعو للقلق.

أوضح أن المطلوب في الوقت الحالي هو تعزيز الثقة بين الدول، وإيقاف السد ليس حلا للأزمة ولكن الحل هو الوصول إلى تفاهمات حقيقية تعزز الخروج من الأزمة، مشيراً إلى أن جميع الأطراف ستحترم النتائج التي تسفر عنها الدراسات حول سد النهضة، موضحًا أن كل الوثائق التي وقعتها الدول الثلاثة مصر والسودان وإثيوبيا، منذ تقرير لجنة الخبراء العالمية في مايو 2013 لم تتحدث عن إيقاف السد، ولم تتطرق الدول الثلاثة إلى أن نحمل إثيوبيا على إيقاف العمل بالسد كبادرة لحسن النية.

وأكد احترام السودان لكل المواثيق والمعاهدات الدولية التي تحكم استخدام مياه نهر النيل، مشددًا على التزام السودان الكامل بتنفيذ تلك الاتفاقيات والاتفاقيات الدولية المعنية بالمياه، ومنها اتفاقية 1959 الموقعة بين مصر والسودان، مضيفا أن أعمال السد حتى الآن لا تُشكل أي تهديد للحصص المائية لمصر والسودان.

كما أضاف موسى أن ما حدث في الاجتماع الأخير بالخرطوم يعد تقدما حقيقيًا في المفاوضات بين الدول الثلاث "مصر وإثيوبيا والسودان"، منوها بحدوث نقاش صادق وبناء وتم التوصل للاتفاق على" وثيقة الخرطوم "خلال الاجتماع، مؤكدا الاتفاق على أن يظل اجتماع وزراء الري في الدول الثلاثة في حالة انعقاد مستمر.

وتابع: "لا توجد أي ضبابية في ملف سد النهضة تدعو إلى التشكك"، مشيراً إلى أن أبرز ملمح هو الاتفاق النهائي على الشركات التي ستجرى الدراسات على السد، قائلا إن السودان ليست وسيطًا ولها حقوق كاملة وأن الرؤى التي تطرحها السودان تأتي في إطار إيجاد الحلول وليس الاستفادة.

في السياق ذاته، أكدت مصادر مطلعة بملف سد النهضة الإثيوبي أن الانتهاء من سد النهضة كاملاً لن يتم قبل 5 أعوام من الآن، موضحًا أن السد ينقسم لجزأين سد خرساني يتم البناء فيه حاليا وتبلغ سعته 14 مليار متر مكعب سيتم الانتهاء منه نهائياً العام المقبل، وآخر ترابي يحجز أكثر من 60 مليار متر مكعب من مياه النيل سيتم الانتهاء منه بعد 5 أعوام، مؤكدا أن التأثير الأكبر من السد يأتي من السد الترابي، وانه لن يتم الانتهاء منه قبل خمس أعوام وفقاً للتقديرات الأثيوبية، مشيرا إلى أن إثيوبيا ستبدأ بتركيب توربينين فقط منتصف العام الحالي تم إعدادهما في موقع السد.