«الآثار» تبدأ ترميم شارع «القلايات»

منطقة القلايات
منطقة القلايات

بعد توقف أعمال الترميم منذ عام 2011 بسبب ضعف الموارد المالية بدأت وزارة الآثار فى استكمال أعمال مشروع ترميم دير «الأنبا بولا» الأثرى، جنوب «فنار الزعفرانة» بالبحر الأحمر بـ25 كيلو بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية برئاسة د. مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.. ويقول المهندس وعد الله ابو العلا رئيس قطاع المشروعات بالوزارة: المرحلة الأولى للمشروع تتضمن استكمال أعمال ترميم «قصر الضيافة» الأثرى، وما يتبعه من مناطق خدمية، بالإضافة إلى استكمال أعمال ترميم السور الخارجى للدير، وتعديل مسارات المرافق من خطوط كهربائية ومواسير صرف.. بما يضمن الحفاظ على الطابع الأثرى للسور.. وبما يليق بالأهمية التاريخية والأثرية للدير.. المرحلة الثانية تتضمن أعمال ترميم «شارع القلايات» الأثرية المُلاصق للسور، وتطوير شبكتى الصرف والكهرباء به، المرحلة الثالثة إجراء أعمال الترميم المعمارى، والدقيق للكنيسة الأثرية الموجودة داخل حرم الدير. ومن جانبه، قال الأثرى أحمد النمر عضو المكتب العلمى بالوزارة، ان الدير به مجموعة من العناصر المعمارية الهامة، من بينها الكنيسة الأثرية، التى من المُرجح أنها بُنيت على أنقاض «المغارة» التى كان يسكنها القديس «الأنبا بولا» متوحداً لمدة سبعين عاماً» لم يره أحد..  بالإضافة الى مجموعة أخرى من الكنائس، منها كنيسة «أبو سيفين»، وكنيسة «الملاك».. كما يضم «حصنا قديما»، يشبه الحصون الموجودة بالأديرة المصرية إلى جانب مدخله، والساقية، التى تُستخدم لرفع الزائرين لدخول الدير. تجدر الإشارة إلى أن دير «الأنبا بولا» يُعد ‏من‏ ‏أقدم‏ ‏الأديرة‏ ‏المصرية، ‏حيث‏ ‏أنشئ‏ ‏فى‏ ‏أواخر‏ ‏القرن‏ ‏الرابع‏ ‏الميلادي،‏ ‏وبداية‏ ‏القرن‏ ‏الخامس،‏ ويقع‏ ‏غربي‏ ‏أحد‏ ‏جبال القلالة‏ ‏العالية‏، ‏وتحيط به ‏هضاب‏ ‏مرتفعة، ‏وهي‏ ‏البقعة‏ ‏التي‏ يقول الأقباط إن ‏العبرانيين عبروا منها‏ ‏مع «‏موسى النبى» ‏إلى‏ ‏البحر‏ ‏الأحمر‏ ‏عند‏ ‏خروجهم‏ ‏من‏ ‏أرض‏ ‏مصر.. والدير به أربع كنائس أثرية هى: «الكنيسة الأثرية»: وهى الكنيسة التى كان يسكنها «الأنبا بولا» لمدة 70 سنة لم يره أحد، نصف الكنيسة منحوت فى الصخر غطيت حوائطها برسومات، وكنيسة «أبو سيفين»: أعاد بناءها المعلم الجوهرى فى أواخر القرى الثامن الميلادى.. وكنيسة «الملاك»: وبها الكثير من القباب يبلغ عددها اثنتى عشرة قبة، كعدد تلاميذ «السيد المسيح»، يرجع تاريخها الى سنة 1777م .
<