• الأتوبيس «الطابقين» يدخل الخدمة في مارس المقبل.. و«المكيف» خدمة 5 نجوم بـ10 جنيهات
• «الإماراتي» ينقذ «الغلابة» .. وسائق: «ملوش قطع غيار»
• الأتوبيس «الذكي».. خدمة vip لسكان الأحياء الراقية
لأن المواصلات هى أزمة ملايين المصريين، وعدد المركبات في تزايد مستمر، حرصت الحكومة على وضع حلول لها خلال الشهور الأخيرة، فشيدت طرقًا جديدة، ومهدت أخرى قديمة، كما أعدت خرائط وخطط مرورية شديدة الإحكام، في محاولة لتقليل عدد الحوادث في شوارع المحروسة.. وللقضاء على الزحام.. تحرص الحكومة على تطوير وتنويع خدمات النقل العام.. فعقب ثورة 30 يونيو اتجهت الدولة لتطوير أسطول النقل العام وإدخال القطاع الخاص في المنظومة لتقليل عدد مستخدمي السيارات الخاصة والاتجاه نحو استخدام خدمة النقل العام.
لمدة يوم كامل قامت «بوابة أخبار اليوم» بجولة في مختلف وسائل النقل لرصد خريطة التطوير والتحديث، بدءا من أتوبيسات الحكومة وحتى مركبات الـ vip المكيفة، لرصد طبيعة الأوضاع داخلها، وآراء المواطنين عن الخدمة، فضلًا عن أسعارها، ومقترحات السائقين لتحسين الخدمة للجمهور.
«أبو دورين».. التذكرة بـ5 جنيهات
مؤخرًا أعلن محافظ القاهرة المهندس عاطف عبدالحميد، عن إدخال الأتوبيسات ذات الطابقين للمرة الأولى في أسطول النقل العام خلال شهر مارس المقبل، حيث سيتم البدء بـ12 أتوبيسا تمثل الدفعة الأولى من الأتوبيسات المقرر الاستعانة بها والمقدرة بنحو 40 مركبة.
الأتوبيس يتضمن دورين، ومكيف للهواء، وطوله 12 مترا، كما يتسع لـ70 راكبًا، ومزود بخاصية التتبع لكي تخضع للرقابة من الهيئة ويقود الأتوبيسات عدد من السائقين ذو الخبرة العالية بعد اجتياز دورة تدريبية على قيادة الحافلة الجديدة، وسيتم توزيعه على الخطوط التي تشهد كثافة عالية بهدف تقليل الكثافة المرورية على الخطوط.
ويتم تحديد مسارات معينة للأتوبيس لتفادي الكباري نظرا لارتفاعها.
أتوبيس الغلابة.. «علبة تونة»
البداية كانت من أتوبيس هيئة النقل العام المطور والذي انطلق بنا من مدينة بنها بالقليوبية إلى موقف أحمد حلمي بالقاهرة، في رحلة استغرقت ساعة ونصف الساعة مقابل 3 جنيهات.
وشهد «الأتوبيس الإماراتي» حديث العهد - التابع لهيئة النقل العام- زحامًا شديدًا رغم مظهره الأنيق الملون بالأحمر والأصفر، ويضم مقاعد جديدة ومراوح تهوية بات معظمها معطل بسبب غياب الصيانة.
المشهد العام للأتوبيس من الداخل أنه ممتلئ بالركاب عن آخره، وافترش بعض الركاب الأرض بعد ملء المقاعد، ليتحول بين لحظة وأخرى إلى «علبة تونة».
ويحمل الأتوبيس صاحب الـ52 مقعدًا، نحو 100 مواطنًا بينهم الموظف وطالب الجامعة، وكذلك العاملين في القطاعات الحكومية والخاصة، وغيرهم.
«إمكانيات الإماراتي»
وكشف «أحمد.س»، أحد سائقي «الأتوبيس الإماراتي»، أن «المركبة الحمراء القديمة» هى الأفضل له من حيث القيادة، مضيفًا أنها الأسرع في قطع الطريق، كما تتميز بإمكانيات متميزة عن غيرها.
وقال «أحمد» لـ«بوابة أخبار اليوم»: «الأحمر أفضل لأنه مرسيدس، أما الإماراتي فليس له قطع غيار، ولا يوجد له صيانة، فإذا فسد يتم تكهينه في الورش، لأن ليس له قطع غيار، بس الأحمر على طول شغال».
وأضاف أنه يسير على خط «أبو وافية- شيراتون»، ويجمع الكومساري 3 جنيهات من كل راكب مقابل التذكرة، متابعًا: «الأتوبيس سيء جدًا في السواقة، ورغم كدا هينزل منه دورين قريب، والسواق دايمًا اللي بيعاني».
وعن معاناته بشأن القيادة، فذكر: «الأتوبيس دا صعب في السواقة، مبقدرش أتحكم فيه أوي، ومن السهل جدًا عمل حوادث كل يوم، بسبب إمكانياته الضعيفة، وأخطاء السائقين الآخرين، وسوء أوضاع الطرق».
«الأحمر».. بـ«جنيه ونص»
فيما تسير المركبات «الحمراء والزرقاء» على خط «شبرا- عبود- أحمد حلمي»، وأيضا من القناطر إلى المظلات، ومن شبين القناطر للعتبة، بتذكرة يقطعها الراكب مقابل جنيه ونصف الجنيه، كما يمتلئ عن أخره.
وكشف محمود الصغير - طالب وأحد ركاب «الأتوبيس الأحمر»-إنه يستقل هذه المركبة يوميًا نظرًا لكونها الأرخص، موضحًا أنه يوفر تكلفة السيارات الأجرة التي تصل إلى 6 جنيهات، إلا أنها مزدحمة كما تتوقف كثيرًا، متابعًا: «ورغم ذلك، فإن الإقبال عليه تاريخي».
وأضاف أنه تعرض في إحدى المرات للسرقة داخل الأتوبيس، نظرًا للزحام الشديد، مطالبًا بضرورة حل تلك الأزمة بتشديد الرقابة.
وسرد «محصل التذاكر» في الأتوبيس لـ«بوابة أخبار اليوم» تفاصيل يومه، قائلًا: «بخرج من بيتنا من 8 الصبح لـ3 عصرا، بشتغل 3 رحلات طويلة في اليوم، وبرجع هلكان من المماطلة طول اليوم مع الناس».
وأضاف أن الإقبال اليومي على تلك المركبة شديدا، نظرا لكونها الأرخص، مضيفا: «المواطن غلبان، بيمشي حاله، يعمل إيه؟».
الأتوبيس «الذكي».. خدمة vip لسكان الأحياء الراقية
«أتوبيس الـvip»، أعلنت محافظة القاهرة عن التشغيل الرسمي لهذه الحافلات في أول شهر يناير الماضي، على 6 خطوط تربط القاهرة بالمجتمعات العمرانية الجديدة، وتشغله إحدى الشركات الخاصة بالتنسيق مع هيئة النقل العام بالقاهرة.
وتسير هذه الحافلات على الخطوط المتجهة من مناطق وسط المدينة إلى التجمع ومدينة نصر ومصر الجديدة، والعبور.
ويقول«عم صابر» سائق الأتوبيس المكيف، إنه ينطلق يوميا من موقف عبدالمنعم رياض في ميدان التحرير وحتى القاهرة الجديدة، مؤكداً أن حافلته مزودة بكل التقنيات الحديثة التي تواكب العصر .
وأضاف «عم صابر» لـ«بوابة أخبار اليوم»، أنه يتمنى تعميم تلك الوسيلة في كل ربوع القاهرة بل والمحافظات أيضا، مضيفاً: «سهلة ومريحة للسائق والراكب».
وعن تكلفتها المرتفعة فرد قائلا: طبيعي لأنها متميزة، والمثل بيقول: «إدفع تجد ما يسرك، وأهالي القاهرة الجديدة عيشتهم مرتاحة، ولا يشتكون من سعرها».
ووجه سائق حافلة الـ«vip» في نهاية حديثه، رسالة للمواطنين قائلا: اعتبروا أن الموصلات ممتلكات شخصية وحافظوا عليها.
«مواصلات مصر»
ومؤخرا أعلن الدكتور هشام طه رئيس مجلس إدارة شركة مواصلات مصر، تدشين أول خطي أتوبيسات للشركة، على أن يبدأ الخط الأول من القاهرة الجديدة وصولا للمظلات مرورا بميدان روكسي والسواح، أما الخط الثاني فيبدأ من القاهرة الجديدة مرورا بمصر الجديدة والعباسية ورمسيس وصولا إلى ميدان التحرير.
وأضاف أنه سيتم إضافة 4 خطوط جديدة للميني باص، بعد نجاح الخط التجريبي منذ يوليو الماضي وتقييمه، وهي الخط الأول من المطار إلى إمبابة مرورا بالعباسية والزمالك، والثاني من المطار إلى المظلات مرور بميدان الحجاز وروكسي ثم السواح، والثالث من المطار إلى شبرا والرابع من مدينة العبور إلى كلية البنات مرورا بالعاشر وميدان الحجاز وروكسي.
ويتم تطبيق نظام الدفع الإلكتروني بالأتوبيسات الجديدة، أي من خلال شراء المواطنين كارت ممغنط مسبقا، وخصم قيمة الرحلات تباعا، وتوفير الكروت من خلال منافذ البيع الخاصة بالشركة، إضافة إلى إمكانية الحصول عليه من مراكز بيع فوري لتوفيرها للمواطنين بيسر وسهولة.
وتخضع جميع المركبات لنظام المراقبة الإلكترونية لمتابعة التزامها بالمسارات المحددة، وإمكانية توضيح الوقت المتبقي للوصول للمحطة التالية، وبالتالي يمكن تعريف المواطن بمواعيد الوصول للمحطات، من خلال تطبيق على التليفون المحمول الشخصي للمواطن.
وأوضح طه، أن هناك تنسيق مع هيئة مترو الإنفاق للتعريف بخطوط سير مركبات الشركة على خريطة مترو الأنفاق في القاهرة، وربط محطاتها مع محطات التوقف الرئيسية للمترو، وذلك في إطار السعي للتكامل بين وسائل النقل المختلفة وتيسيرا على المواطنين، للانتقال من مكان لآخر باستخدام المترو وأوتوبيسات الشركة.
«10 ملايين مركبة»
وبالرجوع للوراء كان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، قد أعلن في شهر يونيو من العام الماضي 2017، عن وصول عدد المركبات المرخصة حتى نهاية عام 2016 إلى 9.4 مليون مركبة، منهـا (3.2 مليـون مركبــة بنسبة 34.5% بالمحافظات الحضرية، و3.1 مليـون مركبة بنسبة 32.9% بمحافظات الوجه البحري، وكذلك 2.8 مليون مركبة بنسبة 30.0% بمحافظات الوجه القبلي، 247.0 ألف مركبة بنسبة 2.6% بمحافظات الحدود)، فيما وصلت عدد حوادث السيارات على جميع الطرق بمختلف المحافظات، إلى 5836 حادث في النصف الأول عام 2017 – وفقًا لتقرير الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء.
