هل سألت نفسك يوما لماذا الفيشار بالتحديد الذي يحرص رواد السينما على اصطحابه قبل الدخول إلى قاعة العرض لتناوله أثناء مشاهدة الأفلام، واعتباره من أحب التسالي التى يفضلونها عن غيره من المسليات الأخرى؟ الإجابة في السطور التالية.

أستاذ التغذية في المركز القومي للبحوث الدكتور فوزي الشوبكي أنجز دراسة علمية حول القيمة الغذائية للفيشار ويقول : يستهين الناس بأهمية تناول الفيشار، إلا أن له فوائد صحية كثيرة، حيث يؤثر بشكل مباشر على الحالة المزاجية للإنسان، فالفيشار عبارة عن حبة الذرة كاملة تنضج جزئيا عند تحضيرها للتناول، وعند تناول كمية كافية منه تحدث حالة من البهجة والسرور في نفوس من يأكله، دون آثار جانبية، لأنه يحتوي على العديد من الفوائد الغذائية للجسم عضويا ونفسيا، ابتداء من القشرة وصولاً إلى جنين الذرة، ليتفوق على الكافيين فى تنبيه المخ.
فالقشرة هى عبارة عن مادة "سيلولوزية" تسمى أليافاً وهي مفيدة في امتصاص المواد الدهنية الزائدة بعد الوجبات، ما يمنع وصولها إلى الدم، وبالتالي تجنب الإصابة بمرض تصلب الشرايين، كما أنها غنية بفيتامين "ب" المركب، وهو أساس سلامة تنظيم أداء الجهاز العصبي، المسئول عن كفاءة توصيل الإشارات العصبية من المخ إلى الأعضاء والعك.
أما المكون الرئيس لغلاف الجنين فهو مادة نشوية وتعد مصدرا للسكر، وهو أهم غذاء للعقل. عندما يصل إلى المخ يبدأ الإنسان في الشعور بالاسترخاء، ويكون في حالة كفاءة عالية ويبدأ المخ في أداء وظائفه بطريقة سهلة وميسرة، ما يساعد على التركيز، كما أنه يحفز خلايا المخ على إنتاج مادة "السيروتونين" المسئولة عن الحفاظ على التوازن العضوي والنفسي، فتعد من أهم الموصلات العصبية اللازمة لتنبيه خلايا المخ وزيادة اليقظة دون حدوث أي ارتفاع في ضغط الدم أو زيادة دقات القلب وتوليد الشعور بالبهجة والسرور والإقبال على الحياة.
أما جنين الذرة فيحتوي على نسبة من الزيوت وهي المادة الدهنية المحتوية على فيتامين "هـ"، وهو من أقوى الفيتامينات التي تحمي الجسم من الأكسدة المدمرة للخلايا بما فيها المخ.
فيما تنصح الباحثة في معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية الدكتورة منى دويدار بطهي الفيشار بطريقة صحية، دون إضافة ملح زائد أو إضافات أخرى، وأن يتم ذلك في أواني الطبخ وليس داخل "الميكرويف".
وتؤكد أن الفيشار وجبة لذيذة تساعد في تحسين المزاج، أثناء تناوله في السينما أو أثناء متابعة التليفزيون، لاحتوائه على مجموعة من الفيتامينات والأحماض الدهنية الأساسية التي تساعد في التغلب على حالات الاكتئاب وتعزيز صحة الدماغ وتجنب التقلبات المزاجية، وتحسين وظائف الجهاز العصبي، فاحتوائه على الحامض الأميني "تربتوفان" يجعله من الأطعمة المساعدة على الاسترخاء والتخفبف من الضغط العصبي.