تقام بطولة كأس العالم في روسيا خلال العام الجاري، في أول أيام عيد الفطر المبارك، مما يجبر اللاعبين على التدريب طوال شهر رمضان.
وتساءل الكثيرون حول إمكانية إفطار اللاعبين المسلمين في رمضان كونهم على سفر كما أنهم مجبرون على التدريب، الأمر الذي فصل فيه مركز الأزهر للفتوى، قائلا: «يشترط لوجوب الصيام على المسلم الإقامة، فلا يجب الصيام على المسافر».
واستشهد مركز الفتوى على قوله تعالى: «يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون أياما معدودات فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرا فهو خير له وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون» [البقرة:183-184].
توضيح شروط «الشخص الذي على سفر»
واستكمل المركز فتواه، موضحا: «إذا سافر الإنسان مسافة القصر جاز له أن يفطر مادام في سفره، أو إن لم ينو الإقامة أكثر من ثلاثة أيام في المكان الذي سافر إليه، أما إذا نوى المسلم الإقامة أربعة أيام فأكثر انقطع عنه وصف السفر، ووجب عليه الصيام، وإتمام الصلاة ».
حكم إفطار اللاعبين في رمضان:
وانتهت الفتوى أنه لا يجوز للاعبي كرة القدم الإفطار إذا نووا الإقامة في سفرهم أربعة أيام فأكثر، ويمكن أن يجروا تمريناتهم، ومبارياتهم في الليل ليسهل عليهم الأمر.
وتابع المركز فتواه: « إن لم يتمكنوا من إقامة التمرينات، أو المباريات بالليل، وصاموا وشق عليهم الصيام مشقة بالغة لم يمكنهم تحملها ففي هذه الحالة يجوز لهم الفطر للمشقة، ولا يجوز لهم الفطر ابتداء لتوقع المشقة، فلا يجب التهاون بحرمة الشهر الكريم، بل يجب تعظيمه»، استشهادا بقوله تعالى: «ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب» [الحج:32].
