راجح داود: تراجع دور الموسيقى والغناء في نهضة المجتمع منذ السبعينات

ندوة "الموسيقى والغناء والقوى الناعمة"
ندوة "الموسيقى والغناء والقوى الناعمة"

قال الدكتور راجح داوود، المؤلف الموسيقى، إن الغناء والموسيقى يعتبران أحد أهم وسائل القوى الناعمة فى مواجهة التطرف والتخلف الذى نواجهه منذ عشرات السنين .

وأضاف خلال ندوة "الموسيقى والغناء والقوى الناعمة" بالقاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، ان دور الموسيقى والغناء كقوة ناعمة للنهوض بالمجتمع تراجع فى مصر والمنطقة العربية منذ سبعينيات القرن الماضى، وظلت فى حالة تراجع متزايد حتى وصلنا للحالة التى وصلنا لها الآن .

وأشار إلى ان الغناء بالرغم من انه احدى وسائل الترفيه، ولكن وظيفته الحقيقية ليست فقط من أجل الترفيه ، فالغناء يساهم فى قتل الملل أثناء ممارسة العمل وتنظيم الحركة فى العمل وشحذ الهمم، وهذا ما يتضح فى الأغنيات التى يرددها البنائين وأصحاب الحرف اثناء ممارسة أعمالهم، وهناك ايضا أنواع من الموسيقى والغناء التى تلهب الحماسة الوطنية، فضلا عن الأغانى المتعلقة بالتراث والعادات والتقاليد والعلاقات الاجتماعية والاسرية .

ولفت إلى أن الدور الذى تلعبة الموسيقى والغناء فى حياة الشعوب وتنميتها هو دور كبير لا يقل عن وسائل التنمية الاخرى، وعلى رأسها تنمية والارتقاء بالذوق العام، والذى فسد للأسف فى الفترة الاخيرة، وذلك بسبب تراجع دور الثقافة والفنون فى حياة الشعب الفترة الأخيرة، والذى كان أكبر الأمثلة له اختفاء الفنون والموسيقى من المدارس، واختفاء برامج الموسيقى والثقافة من خريطة برامج القنوات الاعلامية، وكلها أمور ساهمت فى الانحدار بالذوق العام .

وأكد أن مؤسسة التعليم تعتبر ضد الثقافة والفنون، خاصة أن دورها الرئيسى أن تعد اجيال لديها حس فنى فى مجالات الثقافة والفنون إلا أنها تتجاهل القيام بهذا الدور، كما أن الاعلام أيضا يسير على نفس خطى مؤسسة التعليم فى وقوفه ضد الثقافة والفنون من خلال ظهور متطرفين يدعون أن الغناء والفنون والمسرح حرام، وانحراف المؤسسات الاعلامية عن مسارها فى تقديم برامج ثقافية وفنية ترتقى بالذوق العام .