«انتصرت مدريد».. هل اعترف زعيم إقليم كتالونيا الهارب بهزيمته؟

كارلس بوجديمون
كارلس بوجديمون

في أكتوبر 2017 خرج سكان إقليم كتالونيا من أجل الاستفتاء على الاستقلال.. إلا أن الحلم بالاستقلال تحول لكابوس بالنسبة للأشخاص الذين دعوا له، فحاكم الإقليم نفسه هارب من البلاد.


«لقد انتصرت مدريد» رسالة نصية بعث بها حاكم الإقليم كارلس بوجديمون إلى أحد رفقائه ليعبر بها عن يأسه من الوصول إلى حل لأزمة الإقليم منذ المشتعلة منذ أكتوبر الماضي.


وأشارت صحيفة الـ«إندبندنت» البريطانية إلى أن الرسالة التي أرسل بها بوجديمون إلى زميله الهارب توني كومين الهارب أيضًا أثارت جدلا كبيرًا بعد نشرها عبر الصحف الإسبانية.


هناك حدود


وبحسب تقرير الإندبندنت فإن بوجديمون لم يُعلق حتى الآن بشكل مباشر على الرسالة النصية التي نشرتها الصحف الإسبانية إلا أنه اكتفى بالتعليق بشكل غير مباشر على الأزمة.


وقال بوجديمون عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر «أنا صحفي وأعرف دائما أن هناك حدود ومن ضمنها الخصوصية، وهي الأمر الذي لا يجب اختراقه أبدًا».


وأضاف بوجديمون أنه إنسان يمر بمرحلة لا يعرف فيها مدى صحة قراره ويبدأ في الشك، مؤكدًا على أنه لم يفقد الأمل أبدًا ولن يتراجع عن موقفه.


أزمة إقليم كتالونيا 


ويمر إقليم كتالونيا الساعي إلى الانفصال عن حكم إسبانيا بأزمة سياسية كبيرة منذ إعلان نتيجة الاستفتاء الذي أقيم في أكتوبر 2017 والذي جاء نتيجته مؤيده للانفصال.


رغبة الشعب الكتالوني بالانفصال لم تعجب الحكومة الإسبانية في مدريد التي وصفت استفتاء الإقليم بغير القانوني وقامت باقتحام الإقليم الخاضع للحكم الذاتي، بل وشنت حملة اعتقالات في صفوف منظمي الاستفتاء، واضطر حاكم الإقليم كارلس بوجديمون إلى الهرب من الإقليم إلى بلجيكا كي لا يتعرض لإلقاء القبض عليه.


وفي ديسمبر 2017 أقامت الحكومة الإسبانية انتخابات جديدة بالإقليم والتي فاز بها بوجديمون من منفاه، إلا أن البرلمان الكتالوني لم يقم بتنصيبه بشكل رسمي حتى الآن بسبب عدم قدرته على العودة لإسبانيا خوفًا من أن يتعرض للاعتقال.