نيويورك تايمز: «ماكابي» فضل الاستقالة على نقله لمنصب أقل

نائب رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالية أندرو ماكابي
نائب رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالية أندرو ماكابي

أوضحت صحيفة نيويورك تايمز أن الرجل الثاني في مكتب التحقيقات الفيدرالية (FBI)، أندرو ماكابي، فضل تقديم استقالته قبل أيام من انتهاء فترة خدمته نتيجة لضغوط تمت ممارستها عليه من قبِل رؤسائه.


وأكدت الصحيفة أن ماكابي كان يعلم مسبقًا بقرار الرئيس الأمريكي بالتحضير لنقله إلى منصب آخر أقل مما هو فيه حاليًا.


ووفقًا لمصادر مقربة من نائب رئيس مكتب التحقيقات، فإن ماكابي كان يتعرض للكثير من الانتقادات من رئيسه المباشر كريستوفر واري، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي كان يشير باستمرار لوجود علاقة صداقة تجمعه مع الرئيس السابق للـ FBI، جيمس كومي، والذي أقاله ترامب في مايو 2017.


وبدلاً من انتظار نقله إلى منصب أقل، قام ماكابي بإرسال «بريد اليكتروني» للعاملين في مكتب التحقيقات مؤكًدا أنه سيغادر منصبة بـ«حزن شديد». كما أشاد ماكابي  في رسالته بكل من عمل معهم واصفًا إياهم بأنهم «دائمًا ما يفضلون الحديث عن الصمت أيًا كان الشخص الذي يواجهونه، ولذلك فإنهم من أقوى الأشخاص على الأرض».


وبالإضافة لشكوك الرئيس الأمريكي في وجود صداقة بين ماكابي وكومي، فإن مذكرة أخرى من المتوقع أن يصدرها المفتش السابق لوزارة العدل الأمريكية مايكل هورويتز أكدت الصحيفة الأمريكية أنها ستتضمن نتيجة التحقيقات التي كانت تجرى منذ عام 2016 حول قضايا «إيميلات هيلاري كليتون» و  «تورط حملة ترامب الانتخابية في علاقات مع مسئولين روس». وكان من المتوقع أن تنتقد نتائج هذه التحقيقات عدد من تصرفات ماكابي، وبالتالي تخفيض رتبته داخل مكتب التحقيقات.


وذكرت نيويورك تايمز في تقريرها أن هذه المذكرة كانت ستتضمن ما يثبت تورط ماكابي في علاقات مع وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة ومنافسته في انتخابات 2016، هيلاري كلينتون.


وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن زوجة ماكابي كانت قد ترشحت لحكم ولاية فيرجينيا إلا إن حملتها التي باءت بعد ذلك بالفشل كانت قد حصلت على مساعدات مالية من مؤسسه تابعة لهيلاري كلينتون بلغت حوالي نصف مليون دولار، مما يثبت وجود علاقة صداقة قوية بين ماكابي وزوجته وبين هيلاري كلينتون وزوجها الرئيس السابق.


من جانبها أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، أن الرئيس ترامب لا علاقة له باستقالة ماكابي، وانه لم يتدخل في الأمر بأي طريقة.