خلال ندوته بمعرض الكتاب

مخرج جزائري: السينما ليست تلفزيون ينقل الواقع ببث مباشر للجمهور

معرض القاهرة للكتاب
معرض القاهرة للكتاب

تشهد قاعة السينما بمعرض الكتاب، عرض الفيلم الجزائري "معركة الجزائر" للمخرج أحمد الراشدي، والذي يوضح معاناة الجزائر تحت الاستعمار الفرنسي، وحالة الشعب الجزائري حينها، وكيف كان الاستعمار يتعامل مع أصحاب الأرض. 

 

وعقدت ندوة السينما والأدب في الجزائر للمخرج أحمد راشدي، على هامش عرض الفيلم، بحضور لطيفه الزيات للحديث عن السينما والأدب، وأدار اللقاء المحاور جمال شعلان.

 

ويعد "الراشدي"، من أكبر مخرجي الوطن العربي والجزائر، من مواليد ١٩٣٨، وشارك في حرب تحرير الجزائر، وهو ابن ١٦ عاما، ودرس السينما والأدب وواجه بهما الاحتلال، من خلال إخراج أكثر من ٢٠ فيلما تسجيليا وروائيا، وترجم العديد من الأعمال الأجنبية لخدمة الوطن العربي.

 

وشارك "الراشدي"، في أفلام "العصفور"، و"عودة الابن البار" مع يوسف شاهين، كما شارك في إنتاج فيلم تسجيلي للفنان المصري عبد الحليم حافظ. 

 

وأوضح المخرج الجزائري، في بداية حديثه، أن السينما والأدب بحر واسع والعلاقة بينهما متكاملة، ولكنها بين السينمائيين والأدباء متوترة بعض الشيء، مشيرا إلى أن الأدباء في الكثير من الأوقات يشعرون بعدم الرضا عن تحويل العمل الأدبي إلى سينمائي، مع اعتقادهم بأن تحويل الأعمال الأدبية خيانة لها. 

 

وتابع: "السينمائي يسرق الرواية، أي يخطفها، فالرواية تكون مئات الصفحات يحولها السينمائي إلى فيلم ساعتين أو أقل، وبالرغم من معارضه العديد من الأدباء لتحويل الأدب للسينما، إلا أن هناك ١٢ ألف رواية أدبية تحولت لأفلام حول العالم". 

 

وأشار إلى أنه تراجع عن تحويل إحدى رواياته إلى فيلم، وذلك لعدم انتقاء فنانين مناسبين للشخصيات التي ذُكرت بالرواية، مؤكدا أن المشكلة في الوطن العربي هي مشكلة سيناريو، مؤكدا أنه عندما حضر لمهرجان القاهرة السينمائي كعضو لجنة تحكيم.

 

واختتم حديثه قائلا: "السينما ليست تلفزيون ولا تنقل الواقع كبث مباشر للجمهور، بل تستغرق الكثير من الوقت لتحويل صورة الواقع إلى فيلم تلفزيوني يُعرض للمشاهد".