السياحة واحدة من أهم القطاعات الاقتصادية والاجتماعية في العالم والتي تلعب دوراً بارزاً في تنمية وتطوير البلدان، لذلك أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي التحدي لمواجهة جميع أزمات والمعوقات التي واجهت القطاع منذ أن تولى مقاليد الحكم.
وبذلت الوزارة جهودًا كبيرة على مدى أربع سنوات، لتحقيق إنجازات على أرض الواقع، وقدمت الوزارة كشف حساب للرئيس السيسي عن المشاريع التي تم تنفيذها خاصة في ظل ما كانت عليه الأوضاع قبل يونيو 2014، وكذلك خطتها المستقبلية حتى عام 2022، والتي نستعرضها في السطور التالية.
أولا.. الأوضاع قبل يونيو 2014: كان عام 2010 هو عام الذروة بالنسبة للسياحة المصرية، حيث شهد أعلى تدفق سياحي وأعلى إيرادات سياحية، ووصل عدد السائحين إلى 14.7 مليون سائح بإجمالي إيرادات وصلت إلى 12.5 مليار دولار، ولكن عقب اندلاع ثورة 25 يناير 2011، شهدت السياحة انخفاضًا حادًا حيث انخفض عدد السائحين إلى 9.8 مليون سائح، وانعكس على حجم الإيرادات السياحية التي انخفضت إلى 8.7 مليار دولار.
ومع بداية عام 2012 بدأ الأمر في التحسن ليصل عدد السائحين الوافدين إلى 11.5 مليون سائح بحجم إيرادات سياحية بلغ 9.9 مليار دولار، وعقب ثورة 30 يونيو 2013، عادت السياحة إلى الانخفاض نتيجة لاتخاذ حكومات الدول المصدرة للسياحة، خاصة في السوق الأوروبية موقفًا متشددًا تجاه مصر، وهو الأمر الذي ترتب عليه حدوث انخفاض في الحركة السياحية، حيث بلغ عدد السائحين 9.5 مليون سائح وانخفض أيضًا حجم الإيرادات السياحية إلى 6.04 مليار دولار.
ثانيًا.. جهود وإنجازات من 2014 إلى 2018 عقب تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي، المسؤولية شهد القطاع جهودًا كبيرة من أجل النهوض به وحقق العديد من الإنجازات خلال الفترة من يونيو 2014 وحتى يونيو 2018، فمع بداية عام 2014، ارتفع عدد السائحين الوافدين إلى 9.9 مليون سائح بحجم إيرادات سياحية بلغ 7.2 مليار دولار.
كما استمر التحسن الملحوظ في نمو الحركة حتى وقع حادث سقوط الطائرة الروسية في أكتوبر 2015، مما أدى إلى اختتام العام بانخفاض في عدد السائحين الوافدين لـ9.3 مليون وفى حجم الإيرادات السياحية 6 مليارات دولار، واستمر هذا الانخفاض خلال عام 2016، حتى بلغ عدد السائحين الوافدين لـ5.4 مليون سائح وانخفض حجم الإيرادات السياحية أيضًا إلى 2.6 مليار دولار.
وفي عام 2017، ونتيجة للجهود السياسية والدبلوماسية والبرامج الترويجية، فقد شهد بشائر تعافي الحركة السياحية، حيث بلغت أعداد السائحين الوافدين إلى مصر حتى ديسمبر 2017 نحو 8.3 مليون سائح، وتم إطلاق 3 حملات تسويقية: منها إطلاق حملة تسويقية موجهة للسوق العربية «مصر قريبة»، والتي أدت إلى زيادة عدد السائحين العرب بنسبة 25.7 %، وتنفيذ المرحلة الثانية من مبادرة «مصر في قلوبنا»، والتي تهدف إلى المساهمة في تنشيط السياحة الداخلية، و«حملة دولية للتسويق للمقصد السياحي المصري»، وتأتي هذه الحملة في إطار خطة استعادة الحركة السياحية المدرجة في برنامج الحكومة في حوالي 33 سوقا سياحيا.
وتم العمل على برامج مختلفة بهدف زيادة معدل السياحة مثل: برامج تحفيز الطيران المنتظم، والذى يهدف إلى تحفيز حركة الطيران من ألمانيا وبعض دول أوروبا الشرقية ووسط آسيا إلى كل من شرم الشيخ والغردقة، وقد تم فى إطار هذا التعاون تشغيل 490 رحلة.
كما تم تنفيذ برنامج تحفيز شركة "آير كايرو" التابعة لمصر للطيران منخفض التكاليف بهدف تشغيل مزيد من خطوط الطيران إلى المقصد السياحي المصري لزيادة عدد السائحين، وبرنامج التعاون مع شركة مصر للطيران بهدف تحفيز الشركة على تشغيل خطوط طيران من المدن التي يوجد بها طلب جيد على المقصد السياحي المصري لتوفير وسيلة انتقال للسائحين الراغبين زيارة مصر.
وشهد القطاع تدشين منتج سياحي جديد «الحج إلى مصر» بالتنسيق مع السفارة المصرية في الفاتيكان، والتي نجحت جهود وزارة السياحة في الحصول على اعتماد الفاتيكان لمسار العائلة المقدسة فى مصر كجزء من مسار الحج المسيحى.
وحققت الهيئة العامة للتنمية السياحية أكبر إيرادات مالية لـ 3 أعوام مالية متتالية خلال الفترة يوليو 2013 إلى مايو 2017 لم يسبق تحقيقها منذ نشأة الهيئة تجاوزت 1800 مليون جنيه، مقترنة بأعلى فائض مالي لصالح الخزانة العامة في تاريخ الهيئة تجاوز 1500 جنيه، كما تم زيادة حجم الطاقة الفندقية الجديدة في مناطق التنمية السياحية في البحر الأحمر وسيناء والعين السخنة والساحل الشمالي الغربي.
كما تم تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع تطوير المراسي النيلية، وإزالة التعديات على الأراضي السياحية، والعمل على العديد من المشروعات الخاصة بتطوير البنية التحتية في نطاق ملف السياحة.
ثالثا.. الخطة المستقبلية حتى 2022 من المتوقع أن يشهد القطاع السياحى عام 2018-2019 استقبال 12.5 مليون سائح بزيادة 30 % عن ذات الفترة فى العام 2017-2018، وتحقيق إيرادات سياحية تقدر بنحو 5.1مليار دولار، وبعد إضافة الحج السياحي يصبح إجمالي الإيرادات 6.1 مليار دولار.
وفي 2019 - 2020، متوقع استقبال حوالى 14 مليون سائح بزيادة 15 % عن ذات الفترة في عام 2018-2019، وتحقيق إيرادات سياحية تقدر بنحو 14 مليار دولار، وبعد إضافة الحج السياحي «2.1 مليار دولار» يصبح إجمالي الإيرادات 2.2 مليار دولار.
وفي 2020-2021، متوقع استقبال حوالي 16 مليون سائح بزيادة 15 % عن ذات الفترة في عام 2019-2020، وتحقيق إيرادات سياحية تقدر بنحو 16 مليار دولار، وبعد إضافة الحج السياحي «3.1 مليار دولار» يصبح إجمالي الإيرادات 3.3 مليار دولار.
