تعرف على أعراض وطرق تشخيص وعلاج القولون العصبي

صورة توضيحة
صورة توضيحة

 

 

تعد متلازمة القولون المتهيج أو القولون العصبي Irritable Bowel Syndrome – IBS من الأمراض المزمنة، حيث تتفاقم الأعراض في فترات وتهدأ في أخرى؛ مما يسبب معاناة كبيرة تؤثر على حياة المريض.

تصاحب المرض ألام مزمنة في البطن وعند قضاء الحاجة غير المنتظم  "الإمساك أو الإسهال أو كليهما"، وانتفاخ  البطن، بالإضافة إلى العديد من الاضطرابات، بما في ذلك الاضطرابات الهضمية، والتهاب الأمعاء، وعسر الهضم الذي لا ينتج عن قرحة.

يقدم مركز المعلومات الدوائية المصري بعض معايير التشخيص الحديثة للأشخاص الذين يعانون من أعراض القولون العصبي، وكيفية التعامل مع متلازمة القولون العصبي في الرعاية الأولية والمؤشرات السريرية التي تتوجب الإحالة إلى الطبيب.

 

التقييم المبدئي

تتمثل أعراض القولون العصبي في آلام مزمنة بالبطن، وإسهال مزمن، وإمساك مزمن، وإسهال وإمساك بالتناوب، وزيادة الغازات، مع انتفاخ في البطن، وتستمر هذه الأعراض قبل تشخيص المتلازمة، ستة أشهر على الأقل، ثم يتم التشخيص بعد تقييم الأعراض، وفقا للمعايير المقبولة، وبعد نفي وجود مشكلة عضوية.

 

الاختبارات التشخيصية

 تبدأ الفحوصات بعمل صورة دم كاملة، واختبار سرعة ترسيب الدم، وفحص الزفير "لاستبعاد سوء هضم الفركتوز واللاكتوز".

 

العلاج

يجب الدمج بين النظام الغذائي السليم والمناسب، والتغيرات في الحياة اليومية والأدوية إذا لزم الأمر، ويستحسن التوجه إلى أخصائي التغذية السريرية، ووضع قائمة غذائية مناسبة، مع فحص الاحتمالات المختلفة، وتأثير الأطعمة المختلفة على ظهور الأعراض .

يفضل أيضا زيادة تناول السوائل "بالأخص الماء"، وينبغي شرب 8-10 أكواب من السوائل يوميا.، ولا ينصح بشرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو المشروبات الغازية .

تكون هناك حاجة للعلاج بالأدوية، إذا كانت الحمية الغذائية وتغيير نمط الحياة ليس كافيا، والعلاج الموصى به يتغير تبعا لأعراض المرض، ففي حالات تشنج القولون يعطى علاج مضاد للتشنجات، والذي يؤخذ في موعد قريب من تناول الوجبة، وفي حالات الإسهال تعطى أدوية مضادة للإسهال، وفي حالات الإمساك يعطى علاج بالألياف الغذائية، وإذا لم يساعد هذا العلاج، يمكن اللجوء إلى الملينات، وإذا كان المريض يعاني من القلق أو الاكتئاب، فالعلاج بمضادات الاكتئاب يخفف بشكل ملحوظ من الأعراض، ولكن يجب عدم استخدام أي علاج دوائي بدون استشارة الطبيب.

 

أدوية الإسهال

يوجد أدوية يمكن استخدامها لعلاج الإسهال الشديد الذي لا يتحسن مع الحمية الغذائية، وتسمى مضادات الإسهال، وتتضمن الأتروبين  Atropine وديفينوكسيلات diphenoxylate ولوبراميد Loperamide، Bile acid binding agents، بما في ذلك الكولسترامين cholestyramine، وريفاكسيمين Rifaximin، والذي ثبت فعاليته مع الذين يعانون من الإسهال الشديد والانتفاخ.

أدوية الإمساك

تستخدم لعلاج حالات الإمساك الشديد الذي لا يتحسن مع الحمية الغذائية Osmotic laxatives مثل الحليب من المغنيسيا Milk of magnesia والسكريات غير قابلة للامتصاص مثل لاكتولوزLactulose ، والبولي ايثيلين جلايكول Polyethylene glycol ، والملينات المنشطة (Stimulant Laxatives)  Lubiprostone.