قطان: المملكة بادرت بتجديد الخطاب الديني.. وهدفنا تفعيل رسالة السلام للعالم

أحمد قطان
أحمد قطان

قال السفير السعودي بالقاهرة أحمد قطان إن المملكة بادرت تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بخطوة غير مسبوقة في مجال تجديد الخطاب الديني، عبر إنشاء مجمع الحديث النبوي.


وأضاف قطان – خلال كلمته بحفل السفارة السعودية بالقاهرة، بمناسبة ذكرى البيعة الثالثة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، مقاليد الحكم في المملكة - أن الغرض من مجمع الحديث النبوي هو التدقيق في استخدامات الأحاديث النبوية، وحذف النصوص الكاذبة والمتطرفة، التي تتعارض مع تعاليم الإسلام وتبرر ارتكاب الجرائم والقتل.


وأوضح أنه على المستوى الفكري، تبنت المملكة إستراتيجية فكرية، وفي ضوئها أنشأت المملكة في عهد الملك سلمان المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف «اعتدال»، بمشاركة قادة خمس وخمسين دولة في العالم، وتستضيف مدينة الرياض مقره الرئيسي.


وتابع أن خادم الحرمين الشريفين أطلق مركز الحرب الفكرية التابع لوزارة الدفاع، ويرأس مجلس أمنائه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.


وقال إن مركز الحرب الفكرية يأتي في إطار اهتمام خادم الحرمين الشريفين بتفعيل رسالة الإسلام والسلام في العالم والتي تمخض عنها إنشاء "مركز الملك سلمان للسلام العالمي"، بالتعاون مع مركز الأمن والدفاع في وزارة الدفاع الماليزية، وجامعة العلوم الإسلامية الماليزية، ورابطة العالم الإسلامي.


وعلى الصعيد الأمني، أشار قطان، إلى أن المملكة عملت على صيانة أمنها واستقرارها الداخلي، والقضاء بصورة شبه نهائية على كل ما يهدد مواطنيها ومؤسساتها من أعمال الجماعات الضالة، والبقاء في حالة يقظة أمنية وشعبية كاملة من أجل رصد ومتابعة مخططات هذه الجماعات.


وتابع أن جهود المملكة امتدت لصياغة وصناعة تحالفات عربية وإسلامية، والمشاركة في تحالفات دولية، لحماية الأمن العربي والإسلامي والعالمي من مخاطر هذه الفئة الضالة، ومؤامراتها.


وأضاف أن إنشاء التحالف الإسلامي العسكري بدعوة من المملكة، واحدة من الخطوات التي حظيت برعاية كاملة من خادم الحرمين الشريفين وولى عهده الأمير محمد بن سلمان، بهدف التأكيد على سماحة الإسلام وبراءة الدول الإسلامية من تهم رعاية الإرهاب وتمويله.


ولفت إلى إقامة مركز عمليات مشتركة في الرياض لتنسيق ودعم العمليات العسكرية لمكافحة الإرهاب ولتطوير البرامج والآليات اللازمة لدحره، بالإضافة إلى تقديم المملكة لمنحة قدرها 100 مليون دولار أمريكي في عام 2014، لإنشاء مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب.


واستعاد قطان كلمات الملك سلمان بن عبد العزيز في افتتاح المؤتمر الإسلامي العالمي لمكافحة الإرهاب الذي عقدته رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة عام 2016، حين قال "إن الأمة الإسلامية يهددها تغول الإرهاب المتأسلم بالقتل والغصب والنهب وألوان شتى من العدوان الآثم في كثير من الأرجاء، جاوزت جرائمه حدود عالمنا الإسلامي، متمترسا براية الإسلام زورا وبهتانا وهو منه براء".