قال سفير المملكة العربية السعودية لدى مصر، أحمد قطان، إن اليمن بالنسبة للسعودية "خط أحمر"، وستدافع عنها لو أنفقت جميع أموالها، رافضا مقارنة وضع الحرب التي تجري حاليا في اليمن بما حدث في ستينيات القرن الماضي.
وأكد "قطان"، أن الحكومة اليمنية استعانت بالدول العربية والإسلامية لإنقاذها من الوضع التي كانت عليه، مشيرا إلى أن حرب اليمن لم تؤثر على الموازنة العامة السعودية، والدليل على ذلك تراجع عجز الموازنة عن العام الماضي.
وأوضح سفير المملكة العربية السعودية لدى مصر، أنه في ظل التحديات الإستراتيجية والتهديدات الأمنية والاضطرابات السياسية التي تواجه عالمنا العربي، اتسمت السياسة الخارجية للمملكة بالعقلانية والمواجهة المباشرة للأزمات والفهم الدقيق لقواعد السياسة الدولية.
وأضاف "قطان"، في كلمته خلال الحفل الذي أقيم مساء اليوم بمقر السفارة بالقاهرة، بمناسبة ذكرى البيعة الثالثة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، مقاليد الحكم في المملكة، أن المملكة تسعى لفتح قنوات التواصل واحتواء الأزمات، وقد عكست زيارات خادم الحرمين الشريفين الخارجية مكانة المملكة وثقلها والتي أكدت أن المملكة رقم لا يمكن تجاهله في معادلات منطقتنا الملتهبة، لافتا إلى أن الهدف الأسمى للرياض هو حلحلة الملفات العالمية العالقة ودفعها نحو الانفراج السياسي، كما أن عضويتها في مجموعة العشرين تعكس الدور الذي يمكن أن تلعبه المملكة في رسم السياسات الاقتصادية العالمية.
وتابع: "منذ تولي الملك سلمان مقاليد الحكم في أوائل عام 2015، سطر خادم الحرمين الشريفين العديد من الإنجازات محليا ودوليا، وأصدر قرارات حاسمة وإجراءات حازمة على الصعيدين الداخلي والخارجي، من أهمها إعلان عاصفة الحزم، وعملية إعادة الأمل في اليمن، للحفاظ على الشرعية اليمنية وحماية حدود البلاد من الأطماع الحوثية والإيرانية"، مؤكدا أن المملكة استطاعت توحيد الصفوف العربية والإسلامية لمواجهة المد الإيراني في المنطقة.
وأشار سفير خادم الحرمين الشريفين في القاهرة، إلى أنه استمرارا للدور القيادي للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين، إقليميا ودوليا، استضافت المملكة 3 قمم سياسية هامة، وهي القمة "السعودية - الأمريكية" وقمة "دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة الأمريكية" والقمة "العربية - الإسلامية - الأمريكية"، والتي شهدت انطلاق أول مركز عالمي لمكافحة الفكر المتطرف، مما يعزز دور المملكة المحوري في تعزيز الأمن والسلام في المنطقة العربية والعالم أجمع، مضيفا أن المملكة ستستضيف في الرياض القمة العربية الـ29 في مارس 2018، والقمة العربية - الإفريقية في عام 2019.
