انتخابات التشيك| هل يمنع الأكاديمي «عدو اللاجئين» من الفوز بفترة ثانية؟

ميلوش زيمان
ميلوش زيمان

تنطلق غدًا الجمعة 12 يناير انتخابات الرئاسة في التشيك والتي تُقام على مدار يومين، ويتنافس فيها الرئيس الحالي للبلاد ميلوش زيمان وأبرز منافسيه الأكاديمي ييري دراهوس.

ومن المتوقع أن تؤثر انتخابات التشيك بشكل كبير على الاتحاد الأوروبي حيث أعلن زيمان عن أنه سيعيد النظر في عضوية بلاده بالاتحاد خاصة وأنه أحد المقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ميلوش زيمان.. عدو اللاجئين يسعى للولاية الثانية

ميلوش زيمان الرئيس الحالي للبلاد والذي يسعى من أجل الحصول على فترة ولاية ثانية ويعد واحدًا من المقربين من روسيا.

وبحسب صحيفة الـ«جارديان» البريطانية فإن زيمان يواجه العديد من الاتهامات بسبب التقرب الشديد من روسيا، والتي برزت من خلال معارضته للعقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على موسكو بسبب احتلالها لشبه جزيرة الكرم.

وصرح زيمان أكثر من مرة أن بلاده بحاجة إلى إعادة النظر مرة أخرى في عضويتها بالاتحاد الأوروبي وكذلك عضويتها بحلف الناتو، بل وإقامة استفتاء على الاحتفاظ بهما.

ونجح زيمان في الفوز بأغلبية الأصوات في الانتخابات التي أقيمت في عام 2013 بسبب السياسات المُتشددة التي كان يتبناها ضد اللاجئين والمسلمين.

ولفتت الجارديان إلى أن زيمان سيواجه خطر كبير تجاه فوزه بالولاية الثانية مع اشتداد المنافسة بينه وبين أقرب منافسيه وكذلك المشاكل الصحية التي يعاني منها مؤخرًا.

ييري دراهوس.. أكاديمي يقود المعارضة

ييري دراهوس هو المعارض الأبرز لسياسيات الرئيس زيمان وهو أكاديمي الذي كان يرأس أكاديمية العلوم في التشيك.

وقال دراهوس إنه إذا حقق الفوز في الانتخابات الرئاسية في التشيك فإنه لن يترك رئيس الوزراء أندريج بابيس في منصبه، خصوصًا وأنه يواجه العديد من الاتهامات الجنائية المتعلقة بالحصول على مبلغ 2 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي من أجل أحد المزارع التي يمتلكها.

ويعد رئيس الوزراء أندريج بابيس الذي يقود الحكومة بناءً على الدعم الكبير الذي يقدمه له الرئيس الحالي للبلاد ميلوش زيمان، وهو واحدا من أشهر رجال الأعمال في البلاد وثاني أغنى رجل في التشيك.

وتعهد بأنه سيستعيد السلطة الأخلاقية والتي اتهم الرئيس الحالي للبلاد ميلوش زيمان بأنه قام بتبديدها، متعهدا بأنه لن يتخذ نفس المسار الذي اتخذه زيمان تجاه روسيا.

ولفت إلى أن من بين الأشياء التي يجب أن يتم استبدال الرئيس الحالي بسببها هو الانجراف ناحية روسيا، وعدم إبداء أي فرصة للتقارب مع الدول الأخرى، مؤكدًا أن هذا الأمر من بين الأشياء التي يجب أن يُستبدل زيمان بسببها، ومحذرًا من إمكانية أن تتلاعب روسيا بالتشيك بسبب هذا التقرب وتُقدم لها معلومات مغلوطة.  

وأضاف أنه لن سيقوم بإعادة تجديد التزام بلاده تجاه الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو والذي دعا الرئيس الحالي للبلاد لإقامة تصويت على العضوية بكليهما.