«شارلي إبدو»..ثلاث سنوات على ضربة «الانتقام»

صورة من رويترز
صورة من رويترز

تمر اليوم ،الأحد 7 يناير، ثلاث سنوات على ذكرى الهجوم الإرهابي الذي استهدف صحيفة شارلي إبدو الساخرة بالعاصمة الفرنسية باريس وتسبب في مقتل العشرات.

تلك الذكرى الحزينة التي كانت بداية فصل جديد من الهجمات الإرهابية لفرنسا وبداية سلسلة ضربات استمرت لثلاثة أيام، دفعت السلطات هناك لإعلان حالة الطوارئ وزيادة التأمينات والتواجد الشرطي، كما أضفت مناخا من الخوف والترقب بين أبناء الشعب الفرنسي.

وقع الهجوم الإرهابي، عندما اقتحم ملثمون هما الأخوين سعيد وشريف كواشي مقر صحيفة شارلي إبدو في الصباح وقاما بفتح النار باتجاه الصحفيين ورسامي الكاريكاتير مما تسبب في مقتل 12 شخصا وإصابة العشرات.

استهداف شارلي إبدو جاء انتقاما من سياسة الصحيفة والقائمين عليها لإتباعهم سياسة تخلو من وضع أية خطوط حمراء وقيامهم بنشر رسومات كاريكاتيرية أساءت للرسول عليه الصلاة والسلام، وبالرغم من أن الصحيفة تتبع تلك السياسة مع السياسيين والأنبياء ولا يوجد سقف يحدد قلمهم، إلا أن إساءتهم للنبي كانت خطأ لا يغتفر وتسبب في هذا الهجوم الذي آثار استنكار ورفض العالم ورآه الملايين باختلاف انتماءاتهم ودياناتهم ضربة للحريات، وأن رفض الكلمة المسيئة لا ينبغي أن يكون بالسلاح.

وفي 14 يناير، ظهر تسجيل مصور لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب أعلنوا من خلاله تبنيهم للعملية الإرهابية، وأن تلك الأوامر جاءت بأوامر من زعيمهم أيمن الظواهري. وأما عدسات العالم تجمع 50 زعيما من زعماء العالم وساروا مع الرئيس الفرنسي آنذاك فرانسوا أولاند في مسيرة ضخمة رفضا للإرهاب واستنكارا للحادث.

تبعت تلك المسيرة الكبيرة عدة مسيرات وصل عدد أصحابها إلى 3 ملايين و700 ألف شخص، 2 مليون في باريس وحدها.

واليوم وبعد مرور ثلاث سنوات، لم ينس الشعب الفرنسي وقياداته تلك الذكرى، حيث أحيت فرنسا رسميا الذكرى الثالثة لتلك الهجمات، كما توجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المواقع المختلفة التي شهدت الهجمات عند المقر القديم للصحيفة والشارع الكائن على بعد أمتار منها الذي شهد مقتل شرطي حاول منع مهاجمي "شارلي ابدو" من الفرار، ثم توجه إلى "بورت دو فانسان" عند متجر الأطعمة اليهودية التي تعرضت لهجوم في اليوم الثاني للهجمات.