متحدث الكنيسة: الكاتدرائية الجديدة تجسد روح المواطنة بمصر

القس بولس حليم المتحدث الرسمي باشم الكنيسة الارثوذكسية
القس بولس حليم المتحدث الرسمي باشم الكنيسة الارثوذكسية

قال القس بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية أن الكاتدرائية الجديدة بالعاصمة الإدارية الجديدة، أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط وتسع الكنيسة الكبرى الموجودة بها حوالي ٧٥٠٠ شخص، بينما تستوعب الكنيسة الكائنة في الدور السفلي "والتي قام بها قداس عيد الميلاد هذا العام" ٢٥٠٠ شخص، وذلك مقارنة مع كاتدرائية المرقسية بالعباسية التي تتسع لـ ٤٥٠٠ شخص.  

وأضاف المتحدث على صفحته الرسمية على فيسبوك، أنها أول كاتدرائية في مصر باسم ميلاد المسيح "كريسماس - christmas"، موضحا أن "mas" كلمة قبطية معناها "ميلاد" و"Christ" أي "المسيح".

وأكد أن الكاتدرائية ليست مجرد مكان كبير ستتاح فيه فرصة للمسيحيين الأقباط أن يمارسوا عبادتهم فقط، إنما وجود الكاتدرائية تجسيد حقيقي لمبدأ المواطنة بل وترسيخ قواعدها لدى جميع أفراد المجتمع المصري، لهذا فقد فرح بتشييدها عموم المصريين وهو ما رصدته وسائل الإعلام المختلفة بوصفه نموذج هام ومعبر عن المواطنة.

وأضاف أن الزمن القياسي الذي تم فيه بناء الكاتدرائية، يكشف عن إرادة سياسية عبر عنها موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي، حين أوفى بوعده بإنجاز بناء وتجهيز الدور السفلي من الكاتدرائية لتكون جاهزة لصلاة قداس عيد الميلاد، والتزمت الشركات المنفذة في عملية بناء الكاتدرائية، وساهم آلاف العمال في عملية البناء، مواصلين الليل بالنهاء لإتمام العمل، وذلك في مشهد مصري حضاري خالص، شهد له العالم.

وأضاف أنه في عهد قداسة البابا الراحل كيرلس السادس، قام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بافتتاح الكاتدرائية المرقسية بالعباسية في ٢٥ يونيو ١٩٦٨، وهي الكاتدرائية التي ساهم فيها الرئيس بمبلغ ١٥٠ ألف جنيه، والتاريخ يعيد نفسه اليوم، حيث قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بافتتاح الكاتدرائية الجديدة في العاصمة الادارية في عهد قداسة البابا تواضروس الثاني، وكان الرئيس السيسي أول المتبرعين لبناء الكاتدرائية وللمسجد الذي يجرى بناؤه بالعاصمة أيضًا.

وقدم القس بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية الشكر لكل من ساهم وأعطى ولكل من فكر وخطط ولكل من عمل وبذل ليرى هذا العمل النور، متمنيا المزيد من العمل والبناء والتنمية المستدامة ومزيد من الازدهار والفرحة لمصر وللمصريين.