السائحون صنعوا عالمهم الخاص فى «دراو».. وأهل السياحة آخر من يعلم

«الجمل» سوق سياحي جديد في أسوان

سوق الجمال نجح في جذب السائحين
سوق الجمال نجح في جذب السائحين

لا يوجد فى مركز دراو شمال مدينة أسوان أى مواقع أو مزارات سياحية، ولكن سوق الجمال بقرية الغابة تحول إلى مزار شهير ونشيط يحرص العديد من السياح على زيارته ووضعه على قائمة برامجهم السياحية، ورغم ذلك لا تهتم به وزارة السياحة ممثلة فى هيئة تنشيط السياحة وربما لا تعرف شيئا عنه، كما تخلو جميع برامج الشركات السياحية من الإشارة إلى ذلك السوق ولا تنظم رحلات لزيارته.

يأتى ذلك فيما يؤكد الواقع أنه لم يعد مجرد سوق لبيع وشراء الجِمال الواردة من السودان، حيث أصبح السوق مقصدا للسائحين الوافدين من مختلف دول العالم إلى أسوان بمفردهم دون التعاقد مع شركات سياحية، وأصبحت زيارة السوق على رأس قائمة زياراتهم لمشاهدة الجِمال داخل السوق الذى يعتبر المكان الوحيد الذى يقصدونه فى تلك المدينة الخالية من أى مزارات أثرية أو سياحية.

ويلفت تاجر الجِمال محمد سيد إلى أن العديد من السائحين يحضرون إلى سوق الجِمال فى دراو والتى تبعد 40 كيلومترا عن مدينة أسوان، نظرا لما يتمتع به السوق من شهرة،حيث يقوم السياح بزيارة السوق الذى تُعقد يومى السبت والأحد من كل أسبوع، ويحرصون على الاستماع لأى معلومات عن الجِمال والتقاط الصور معها، ويوضح أنه على الرغم من أن مدينة دراو ليست مدينة سياحية ولا توجد بها مزارات سياحية، لكنها جذبت لها السائح نفسه الذى حوَّلها إلى مقصد سياحى بسبب سوق الجِمال.

ويطالب سعيد عبد القادر المرشد السياحى بالاهتمام بسوق الجمال ووضعه على برامج الزيارات السياحية، وتجميل المنطقة المحيطة به، وإقامة عدد من المحال العامة والبازارات السياحية من حوله لخدمة السياح، وايجاد العشرات من فرص العمل، وزيادة دخل الدولة والمواطنين، ويؤكد أن تلك الخطوات من شأنها زيادة أعداد السياح وبقائهم لمدة اطول بالمدينة،بحيث لا تقتصر زيارتهم على مشاهدة الجمال والتقاط الصور والعودة بسرعة، كما يدعو سعيد الشركات إلى وضع السوق ضمن برامجها السياحية وتنظيم الرحلات إليه حتى لا يقع السياح فريسة لاستغلال المندسين والخرتية العاملين بالسوق السياحى دون تراخيص.