قال السفير هشام النقيب القنصل العام لمصر في نيويورك ، إن مصر لن تغفل لها عين قبل أن تثأر لأبنائها وتعيد الحق وتثلج قلوب المصريين، ولن يهدأ لها بال قبل أن تقضى على منابع الإرهاب وداعميه ومموليه.
وأضاف ، الأربعاء 29 نوفمبر ، خلال استقباله بالقنصلية المصرية في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، كبار الشخصيات العامة والعشرات من أبناء الجالية المصرية لتقديم واجب العزاء في شهداء حادث مسجد الروضة والذي راح ضحيته أكثر
من 300 شخص، أن هذا العمل الإرهابي الذي استهدف مسجدا في سيناء لا يدع مجالا للشك أن أصحاب هذه الجرائم لا ينتمون إلى الإسلام أو أي ديانة وأن الإرهاب آفة تستهدف الجنس البشرى برمته، وأن كان لزاما على المجتمع الدول وشعوب العالم أن تقف يدا بيد في مواجهة هذا الخطر الداهم وعدم السماح بأي فرصة لتبرير تلك الأعمال تحت أي مسمى.
وأشار إلى أن هذا الوطن لا يمكن أن يكون مرتعا لأصحاب الفكر الظلامي الذين حاولوا أن يفرضوا قيمهم المتطرفة على الوطن فلفظهم الشعب فعاثوا في الأرض فسادا يقتلون التي حرم الله ويهدمون بيوت الله ولكن الشعب بوحدته ومبادئه سيهزمهم كما هزم الذين من قبلهم.
وأشار إلى أنه إذا كانت مصر قد كتب عليها أن تكون في الصف الأول في مواجهة خطر الإرهاب منفردة وأن تقدم التضحيات دفاعا عن قيم العدل وحق الإنسان في الحياة فأن أقل ما يجب على المجتمع الدولي أن يقدمه هو الدعم الكامل غير المشروط وعدم السماح لداعمي الإرهاب بالاحتماء تحت أي مظلة.
وأوضح أن هذا الفكر المشوه في أذهان هؤلاء الذين يستندون إلى أفكار تزعم جاهلية المجتمع وتدعو لتكفيره ومن ثم تبرر العنف والقتل، وأنهم مجرد جماعات كل همها الحكم والسلطة تلهث بلا كلل لتقويض الدولة المصرية وترويع الآمنين.
ولفت إلى أنه انطلاقا من أن الفكر لا يواجه إلا بالفكر، فقد أطلق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مبادرة لتجديد الخطاب الديني وتنقية المفاهيم المغلوطة التي أدخلها مغرضون لتبرير جرائمهم والتستر تحت عباءة الدين سعيا وراء مطامعهم وأن مؤسسة الأزهر تحمل على عاتقها هذه الرسالة الجليلة.
ووجه السفير هشام النقيب رسالة إلى الجالية المصرية، قال فيها: إن حربنا العادلة ضد الإرهاب تكتمل بوقوفكم صفا واحدا يزود مع مواطنينا في الداخل عن تراب الوطن وأرواح مواطنيه وكرامة الشعب وسلامة أراضيه من خلال التصدي لأي فكر هدام يستهدف إضعاف الروح المصرية ويتخذ الدين ساترا لتبرير لأعمال الإرهابية البشعة.
وأشار كبار الشخصيات العامة في كلماتهم إلى أن يد الإرهاب الآثمة لا تفرق بين أحد، ودعوا إلى الوقوف يدا واحدة في مواجهة هذا الخطر.
وقدم واجب العزاء للسفير هشام النقيب القنصل العام لمصر في نيويورك عدد كبير من الشخصيات، على رأسهم الكاردينال تيموثي دولان كبير أساقفة نيويورك والمرشح السابق لمنصب بابا الفاتيكان، والأنبا ديفيد مطران نيويورك، ورابي جوزيف بوتاسنك، وألونسو برنارد، وليتيتا جيمس وجوان جافى وعدد من ممثلي شرطة نيويورك، وممثلين عن مكتب عمدة المدينة، والسفير ماجد عبد الفتاح ممثل جامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة، ومجموعة نيو ايجيبت التي حرصت علي عمل لقاءات مع الحاضرين جميعا عبر قناتها التي تبث من أمريكا وآخرين حرصوا على تقديم واجب العزاء.
كما شارك في تقديم واجب العزاء الأنبا أنجليوس ممثل الكنيسة المصرية والنائب البابوي الجديد بشمال أمريكا، وعدد كبير من أبناء الجالية المصرية وسجل الضيوف التعازي في سجل التعازي سائلين أن يلهم أهالي الضحايا الصبر والسلوان.
قنصل مصر بنيويورك : مصر لن تغفل لها عين قبل الثأر لأبنائها
