شرطة استراليا تنهي احتجاجا أمام مقر لرئيس الوزراء

استخدمت الشرطة الاسترالية، اليوم الاثنين 27 نوفمبر، قاطعات المعادن لقطع أغلال استخدمها خمسة أشخاص لتقييد أنفسهم ببوابة مقر إقامة رسمي لرئيس الوزراء احتجاجا على طريقة معاملة طالبي اللجوء المحتجزين في بابوا غينيا الجديدة.
وطردت الشرطة في بابوا غينيا الجديدة نحو 400 من طالبي اللجوء من مركز احتجاز استرالي مغلق على جزيرة مانوس الأسبوع الماضي. ووصفت الأمم المتحدة العملية بأنها "صادمة".
ويشكل مركز احتجاز المهاجرين في جزيرة مانوس ومركز آخر في جزيرة ناورو بالمحيط الهادي محور سياسة تتبعها استراليا وترفض بمقتضاها السماح لطالبي اللجوء القادمين بحرا ببلوغ شواطئها.
وقال أحد المحتجين الخمسة ويدعى جارود مكينا إنه قس مضيفا "أملنا أن نكون قادرين على الرد كقادة بالكنيسة... بأساليب غير عنيفة وبطرق سلمية تبرز القضية وتتعامل بعدل مع جمال وشجاعة الرجال (المحتجزين) على جزيرة مانوس".
ولا يعيش رئيس الوزراء مالكولم ترنبول في مقر الإقامة الرسمي ولم يكن فيه خلال الاحتجاج الذي استمر ثلاث ساعات وانتهى بأن أمرت الشرطة المحتجين بالثبوت حتى تقطع الأغلال من حول أعناقهم.
واصطحبت الشرطة المحتجين في إحدى سياراتها وقالت إنه لم تقع أي إصابات.
وتقول استراليا إن السماح لطالبي اللجوء الوافدين على متن قوارب ببلوغ شواطئها سيؤدي فقط لتشجيع مهربي البشر في آسيا ويزيد عدد من يخاطرون بحياتهم في محاولة للوصول إلى استراليا.
وأغلقت استراليا مركز الاحتجاز على جزيرة مانوس يوم 31 أكتوبر تشرين الأول بعدما قضت محكمة في بابوا غينيا الجديدة أنه انتهك القوانين.
وجرى نقل طالبي اللجوء الذين تحصنوا فيه إلى مراكز مؤقتة. وكان طالبو اللجوء يقولون إنهم يخشون على سلامتهم إذا انتقلوا إلى مراكز مؤقتة كما يخشون إعادة توطينهم في بابوا غينيا الجديدة أو دولة أخرى نامية.