"الجايدة" التونسي .. يدق طبول الحرية للمرأة العربية


حالة من الجدل أثارها الفيلم التونسي "الجايدة" وذلك عقب عرضة مساء أمس علي هامش فاعليات مهرجان القاهرة السينمائي .

حيث أقيمت ندوة فنية حضرها صناع الفيلم ونجومه عقب عرض الفيلم علي شاشة مسرح الهناجر  ، وحرص السفير التونسي بمصر علي حضور الفيلم الذي كان حديث الشارع العربي خلال الفترة الماضية وأدار الندوة الناقد أحمد شوقي.

الفيلم الذي يناقش أزمة حرية المرأة في المجتمع التونسي أبان فترة الاحتلال الفرنسي وحتي وقتنا الحالي ، وما حصلت عليه المرأة التونسية من حقوق و حوريات تجعلها في مقدمة الشعوب العربية.

الأمر الذي دفع أحد الحضور الذي حرص علي حضور الندوة التابعة للفيلم إلي التعبير عن غضبة الشديد من فكرة تخطي "حدود الله" حين ظل يردد أن القرآن الكريم ضد هذه الأفكار ، فكيف لكم أن تقروا قوانين تخالف شرع الله ، من خلال مساواة الرجل والمرأة في الميراث .

 المخرجة سلمي بكار دافعت علي فيلمها و فكرة المساواة التي طلما حاربت من أجلها حتي أثناء أنشغالها بعملها النيابي خلال فترة ما بعد الثورة ، قائله الحرية في التفكير و لي الحرية في طرح وجهة نظري كما لأي شخص ذلك ، وأن الأمر قابل للنقاش والتطوير حسب ظروف المجتمع.

وأوضحت مخرجة العمل سلمي بكار، علي أنها بدأت في كتابة الفيلم في2007 واستكملت الكتابة في 2010 وانشغلت بالمسئولية النيابية، ثم عادت وأنهت عملها في 2016 بعد بحث ديني في المذاهب والقانون الذي كان ينفذ في تلك الفترة ، وأستغرق الفيلم منها أربعة أسابيع تحضير وستة أسابيع تصوير.

أما سهير بن عمارة أحد أبطال الفيلم إن سيناريو العمل قدم لها معلومات كثيرة عن الشخصية، واستوحت القليل من جدتها لأن الزمن الذي يدور فيه الفيلم من عمر الأجداد.

بينما قال خالد هويسه إن فيلم "الجايدة" فيلم نسائي بامتياز عن المرأة المقموعة في مجتمع ذكوري، وأن شخصية الطيب التي قدمها لديها شيزوفرينيا، لأنه متفتح علي العالم ويتحدث اللغات لكنه يبرر تصرفاته ويمارس القهر علي زوجته .