رحبت الأحزاب والقوى السياسية المختلفة، بتصريحات الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، والتي دعا فيها للمصالحة الوطنية، وأكد أن القوات المسلحة لن تسمح بالمساس بالشعب. وأعرب رئيس حزب الحرية والعدالة، د.محمد سعد الكتاتني، عن تقدير الحزب لتصريحات الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي. وقال الكتاتني، إن تصريحات الفريق السيسي عبرت عن مدي انزعاج المؤسسات الوطنية جميعها ومن بينها المؤسسة العسكرية من عمليات العنف التي شهدتها البلاد الأسبوع الماضي تحت دعاوي التظاهر ومحاولات دفع البلاد إلي أتون الفوضى والفتنة والحرب الداخلية وجر الشعب إلي الصراع والاقتتال والدماء مستغلة أجواء الحرية والديمقراطية التي حققتها ثورة 25 يناير ، كما قدر الدكتور الكتاتني تأكيد القيادة العسكرية على أن الالتزامات الأخلاقية والوطنية تفرض عدم السماح لهذه الحالة بتهديد أمن الشعب واستقرار الوطن. أضاف، أن هذا يؤكد ضرورة قيام كل مؤسسات الوطن وعلى رأسها المؤسسة العسكرية بواجباتها للحفاظ على وحدة الوطن وتماسك المجتمع. وثمن الكتاتني، حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على التفرغ لرفع الكفاءة القتالية لأفرادها ومعداتها وماتم من إنجازات في هذا الشأن وكذلك إصرارها على أن تبتعد بقواتها عن الشأن السياسي. وجدد الكتاتني دعوته لأحزاب المعارضة بالاستجابة لدعوات الحوار المتكررة للوقوف في وجه محاولات أعداء الثورة المستميتة لجر البلاد للفوضي والعنف. بينما أكد حزب النور، تأيده لتصريحات السيسي، وقال د.عبد الله بدران، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب النور، أن تلك التصريحات تدل على وطنية المؤسسة العسكرية. أضاف، أن المبادرة التى اطلقها حزب النور لانهاء الازمة الحالية كانت تنادى بضرورة المصالحة الوطنية وان الحزب كان يسعى دائما لذلك ولكن لم يتم تفعيل مبادرة الحزب حتى الآن. وأشار بدران، إلى أن الوقت مازال كافياً لإجراء تلك المصالحة، مؤكداً أن الحزب مستعد لتلبية النداء من أجل الخروج من الأزمة الحالية. وأكدت جبهة الإنقاذ الوطني، أنها تقدر موقف القوات المسلحة تجاه الوضع الخطير في البلاد، والذى عبر عنه الفريق أول عبدالفتاح السيسي، مثمنة حرص القوات المسلحة على الانحياز لإرادة الشعب وحماية آمنه وأمن الوطن ورفضها لترويع المواطنين وتأكيدها على الولاء لمصر وشعبها العظيم. وأكد أحمد فوزى، أمين عام الحزب المصري الديمقراطي، أن رسالة الفريق أول عبد الفتاح السيسى تدل على ان الجيش يشعر بخطورة الموقف على الامن القومى المصرى وما حدث فى جمعة نبذ العنف من تحريض على العنف نفسة له انعكاس سيئ على الوضع المحتدم بالداخل. أضاف فوزى، أن الأزمة ليست بين الحكومة والمعارضة وانما الازمة مع المواطنين الذين لا يشعرون بأى تقدم وفى حاجة الى ادارة جديدة ورشيدة من خلال اجراء انتخابات رئاسية مبكرة لتجنيب البلاد الفوضى ولا بد من حلول جذرية. وأشار عمرو علي، المتحدث الإعلامي باسم الحزب المصري الديمقراطي، أن الجيش أعلن بشكل واضح انحيازة للشعب وضد اراقة الدماء لافتا ان الاخوان لن يستفيدوا من اى مبادرة تطرح بدليل التاريخ السابق للحوارات التى تنتهى للا شئ. أضاف، أن المعارضة السياسية الان لا تحرك الشارع بل العكس فالشارع هو الذى يحرك الجميع، مشيراً إلأى أن قطار 30 يونيو تحرك ولن يوقفه احد مضيفا ان المؤسسة العسكرية اذا كانت ان تدير حوار فعليها أن تدعو الشعب كله. وأكدت حركة شباب 6 أبريل، أنها تابعت تصريحات القائد العام للقوات المسلحة ببالغ الاهتمام والتقدير، التى أوضحت حساً وطنياً كبيراً وحرصا على استمرار التجربة الديموقراطية وعلى تحقيق أهداف ثورة يناير. أضافت الحركة،  فى بيان لها، أن قواتنا المسلحة وقيادتها الحالية هى جزء لا يتجزأ من النسيج الوطنى والدرع الحامية لأمن البلاد من كل تهديد نعلم أنها على دراية به ونقدر دورها الأصيل ونثمن بعدها عن المشهد السياسى منذ أغسطس الماضى وحرصها على رفع الكفاءة القتالية للقوات المسلحة. وأشارت، إلى أن كل معطيات الوضع الحالى تؤكد أن حل الأزمة السياسية المحتدة يقع على عاتق مؤسسة الرئاسة، بما يحقق مطالب الشعب المصرى. وقال مؤمن راشد عضو المكتب السياسي, والمتحدث الإعلامي لحزب الإصلاح والنهضة معلقًا على تصريحات اللواء عبد الفتاح السيسي أن على الجيش بذل جميع السبل لوقف أي نزيف متوقع للدم المصري ولا ينتظر حدوث الأزمة ومن ثم يتعامل معها. وأكد راشد، أن الجيش عليه مسئوليات عدة عليه أداؤها كما جاء في الدستور من أهمها حماية المصريين والحفاظ على أرواحهم، مشددًا أن ذلك لا يعني باي حال تدخل الجيش في السياسة. أضاف، إلى أن استشعار الجيش لخطورة الوضع واعتبار الموقف الحالي يضر بالأمن القومي يحتم عليه ألا يقف في موضع المتابعين للحدث، مشيرًا إلى أن على مجلس الأمن القومى اتخاذ اللازم واستباق الأحداث.