«الفتوش» هي أحد أنواع السلطات التي تشتهر فيها بلاد الشام ولبنان وفلسطين، لكن هل فكرت يومأً في سبب تسميته؟

كانت تسمى الفتوش في فلسطين قديما بالـ"أبو مليح" وكانت تصنع في فلسطين إما بالخبز الجاف أو بالخبز المحمص، ثم بدأت تشهد رواجاً في بلدان عربية أخرى.

ويتكون طبق الفتوش من قطع كبيرة نسبياً من الخيار والطماطم ومجموعة من الخضار وقطع محمصة أو مقلية من الخبز وأحياناً يعصر الليمون عليها أو يوضع زيت زيتون لإعطائها نكهة خاصة.

وفي عام 1862 هرب عدد من المسيحيين من جبل لبنان من المذابح التي تعرضوا لها، وقد توجهوا إلى مدينة زحلة عند دارة آل السكاف وآل فتوش وكانوا من الإقطاعيين.

وكان لدى استقبالهم في دار آل فتوش مائدة عامرة بأنواع الأطعمة من لحوم وطيور وأطباق عديدة، وكان أهل الجبل نذروا الصوم قبل وصولهم إلى بر الأمان، لذلك لم يتمكنوا من تناول اللحوم واكتفوا بما وجدوا من خضار وأكلات نباتية، بالإضافة إلى ما تقدم من أطباق.

وضع المضيفون أطباقا من السلطات كالتبولة والمتبل والبامية وطبقاً من سلطة الخضار، أخذ بعض المدعوين يأكل من أطباق السلطات مغمسا بالخبز، وعندما بدأ يأكل سلطة الخضار بالخبز صار أحد الحاضرين من آل سكاف يضحك ويقول لصاحب البيت:" فتوش، شوف ضيوفك عم ياكلو السلطة بالخبز، هيدي أكلة جديدة"، ومن هنا أطلق عليها "فتوش".

وتحضّر عادةً الفتوش من الخس، الطماطم، الخيار، الفجل، البصل، النعناع، زعتر، البقدونس، السماق، عصير الليمون الحامض، زيت الزيتون، خل التفاح أو العنب الأبيض، الخبز، الملح و دبس الرمان.