وزير الخارجية يطالب الإتحاد الأوروبي بغلق مواقع »الإرهاب الإلكترونية«

طالب سامح شكري، وزير الخارجية، الاتحاد الأوروبي بغلق المواقع الإلكترونية، والقنوات الفضائية، التي تعمل على استقطاب الشباب، وتجنيدهم لصالح التنظيمات الإرهابية ونشر الأفكار المغلوطة، وذلك خلال جلسة "بناء مؤسسات الدولة في مناطق النزاع"، ضمن جلسات منتدى شباب العالم بمدينة شرم الشيخ.
وقال: "نتعاون مع الاتحاد الأوربي في هذه القضية، لان الظاهر أن أكثر من تم تجنيدهم لصالح التنظيمات الإرهابية، تم استقطابهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والقنوات التي تستغل ضعاف النفوس، لكن للأسف لم نجد تعاون حتى الآن، وهذا ضار بنا، وضار بالاتحاد الأوروبي أيضا".
وأضاف: "رغم أن هناك منافذ قانونية، يمكن من خلال غلق تلك المنافذ الإرهابية، لابد من وضوح الرؤية حول مفهوم حرية التعبير والرأي في مجتمعاتنا والمجتمعات الأوروبية، ففرنسا فيها توجيهات لوقف أي دعم للإرهاب إلكترونيا، ليس هناك حرية مطلقة، بل لابد من إطار يقيدها لصالح فائدة المجتمع".
وتابع :"لنا تجارب أيضا في التعاون مع الاتحاد الإفريقي، من خلال اجتماعات دول الساحل والصحراء، نساعد نيجريا في مواجهة بوكو حرام، وحققنا إنجازات كثيرة، فالإرهاب لا يعرف حدود، وإفريقيا تعاني من وضع معقد، بسب الاختلافات العرقية والمذهبية والأيديولجية، وللأسف تم تزكية هذه الاختلافات".
وأضاف: "الجامعة العربية لديها آليات لإعادة إعمار مناطق النزاع، لكن لابد من توافق أولا بين الدول العربية على توفير الموارد المالية اللازمة لهذا الأمر، لكن حتى الآن لا أستطيع أن أقول أن هناك اتفاق حتى الآن، ونعتمد على قدرات بعض الدول العربية في بعض المناطق، حيث تظل قدرات الجامعة العربية في هذه النقطة نظرية وليست تنفيذية".
وذكر شكري أن هناك حاجة إلى مزيد من الجهد لإنجاح مساعي بناء مؤسسات الدولة في مناطق النزاع، خاصة أن ما يعادل 60% من الدول الخارجة من النزاعات لا تزال تعاني من ويلات الاقتتال وعدم الاستقرار وغياب الأمن.، منوها إلى أن الجهد المصري في هذا المجال  يتأسس على عدة اعتبارات أهمها السعي للتوصل إلى حلول سلمية للأسباب الجذرية للصراعات، وعدم التسرع أو فرض أطر زمنية غير واقعية، وعدم إغفال الملكية الوطنية لجهود بناء السلام وبناء المؤسسات، والتحذير من محاولة فرض حلول "مستوردة" لا تتناسب مع خصوصية الأوضاع الداخلية، مشيرا إلى المساهمة المصرية في بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، حيث باتت مصر ضمن أكبر ثمانية مساهمين في هذه البعثات على مستوى العالم.
وأضاف وزير الخارجية أن تنامي ظاهرة الإرهاب وانتشار أفكار التطرف قد أضفى مزيدا من التعقيد على فرص استعادة الأمن وبناء السلام بمناطق الصراع، حيث تتلاقى أهداف الجماعات الإرهابية مع العابثين باستقرار الدول من الداخل والخارج من أجل استهداف مؤسسات الدولة الوطنية وإضعاف قدرتها على القيام بمهامها لتحقيق السلم الداخلي والاستقرار.