اختتمت اليوم الخميس 7 إبريل 2016 ورشة العمل الإقليمية التي نظمها المجلس العربي للطفولة والتنمية برعاية الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس المجلس، تحت عنوان "دمج الطفل العربي ذي الإعاقة في التعليم والمجتمع"، وذلك بمقر المنظمة الكشفية العربية بالقاهرة.

يأتي ذلك بالشراكة مع برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند"، وجامعة الدول العربية، والمنظمة الكشفية العربية، والبنك الإسلامي للتنمية، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الايسيسكو"، والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية.

وأوصى المشاركون في ختام الورشة بإعداد دليل مفاهيمي لتعديل المفاهيم والمصطلحات الخاصة بمجال ذوي الإعاقة وفقا لأحدث ما وصلت له النظريات العلمية الحديثة، والتركيز على مفهوم الثقافة إلى جانب التعلم، واستحداث محور في الدورات التدريبية القادمة حول الممارسة الثقافية.

لاسيما الأدب بمختلف أشكاله كالشعر والقصة والرواية كمكون ضروري مستهدف ضمن العملية الدمجية، والسعي إلى الاحتكاك أكثر بالمعنيين والمستهدفين من الدمج بغية النهوض بدور توعوي وخلقا لبيئة داعمة للدمج، والتواصل أكثر بالفروع والأقاليم في البلدان العربية لنشر ثقافة الدمج، وإعداد وتدريب كوادر للمساهمة في العملية الدمجية.

بالإضافة إلى التواصل مع السياسيين والإعلاميين لدعم الجانب الحقوقي والتنموي الداعم للدمج، وكذلك تفعيل شراكة أوسع مع وزارات التربية والتعليم وكليات التربية بإقرار الدمج كمكون رئيسي في برامجهم والتأكد من نشر ثقافة الدمج بشكل أكثر توسعا وتعبيدا لأرض صالحة أكثر للعملية الدمجية.

وجه د.حسن البيلاوي أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية - خلال كلمته في ختام الورشة – الشكر لسمو الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس المجلس، مؤكدا دوره ورؤيته البناءة في دمج الأطفال معاقين والنضال لحقوقهم على مدار الـ 25عاما الماضية.

كما شدد على أهمية الاستدامة في عقد مثل الدورات التدريبية بما يسهم في تحقيق الهدف المرجو منها، متطلعا إلى نشر ثقافة الدمج ... تلك الثقافة القائمة على التماسك الاجتماعي وعدم التمييز ولم الشمل واحترام الاختلاف.

كما أعرب د.عاطف عبد المجيد أمين عام المنظمة الكشفية العربية عن سعادته بهذه الورشة وبالشراكة الإستراتيجية مع المجلس العربي للطفولة والتنمية والشركاء، وبحضور خبراء ومشاركين من شتى الدول العربية، متمنيا أن تكون بداية نحو التواصل والاستمرار والتعاون من أجل هذه القضية المحورية الهامة.

شارك في الحفل الختامي الدكتورة سهير عبد الفتاح الخبيرة بالمجلس العربي للطفولة والتنمية ومقررة الورشة، والدكتور صلاح الخراشي أستاذ أساليب التربية الحديثة بجامعة الإسكندرية، والدكتور نجيب خزام أستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، والدكتور علي عبد رب النبي أستاذ التربية الخاصة، كما تم توزيع الشهادات على المشاركين والذين بلغ عددهم 65 متدربا من 11 دولة عربية وهى (الأردن- الإمارات- البحرين-السعودية-السودان- الكويت-لبنان-مصر- المغرب– موريتانيا - اليمن).