توجه فريق من «بوابة أخبار اليوم»، إلى منزل المتهم لمعرفة الأسباب التي دفعته لقتل زوجته وطفلته ورصد آراء الجيران حول الحادث.
داخل شقة 60 مترًا، في عقار يتراوح بين 6 أدوار، تقع في منطقة البساتين بجوار مزرعة البط خلف مستودع الأنابيب، قام المتهم محمد بارتكاب مجزرته العائلية.
قال وليد سيد، صاحب محل حدايد وبويات، إن المتهم كان دائم التعدي على زوجته فلم يكن يمر يوم إلا ونجدها تنزل من مسكنها في وسط الشارع تستنجد بالمواطنين لإنقاذها من بطشه لافتا إلى أنه لم يكن يعمل بل كان أغلب وقته يقضيه في الشارع.
وأردف "ثروت.م"، أحد جيران، أن يوم الواقعة استيقظنا على حادث مؤلم بسماع أصوات صراخ، فلم نكن نعلم مصدرها حتى وجدنا أحد الجيران ويدعي محمد في حالة هستيرية وهو ينزل إلى الشارع وفي يده أثار الدماء ويحاول أن يقتل نفسه، فلم يكن منا سوي أن أمسكنا بيده وحاولنا أن نهدئه، في ذلك الوقت لم نكن ندري ما فعل بزوجته وابنته.
أوضح "بيومي.ع"، عامل بورشة بجانب منزل المتهم، أن محمد جاء مع زوجته حديثا إلى المنزل وسكنوا فيه بالإيجار فلم يكن لديه أقارب في الشارع، ولم يكن على اختلاط بالأهالي، ولذلك فلم نكن نعلم أنه تم حبسه في قضية من قبل، إلا عندما تم القبض عليه.
أضاف "سامح.م"، عامل داخل مقهى المجاور للشارع، أن المتهم كان معروف بشرب المخدرات والإدمان، فكان سرعان ما يفتعل المشاكل والمشاجرات مع الأهالي والسكان، وأنه في يوم الواقعة سمع أصوات وصراخ من الشارع المجاور وعلى الفور انتقل الجميع وفوجئ بقيام المتهم بارتكاب مذبحة داخل الشقة.
لفت محمد حسين، أحد جيران المتهم، أن منذ لحظة قتل محمد لزوجته وابنته، تم إغلاق الشقة ومنع أحد من التواجد فيها، بجانب تعين حراسة عليها، لمنع الاقتراب منها، وتم أخذ الطفلين الآخرين من قبل أحدي أقارب الزوجة التي أتت مسرعة لأخذهما إلى مكان بعيد عن الحادث.
كان قسم شرطة البساتين، تلقي بلاغا يفيد مقتل ربة منزل وابنتها ذبحا بسكين على يد زوجها بدائرة القسم، وانتقل رجال المباحث لمكان الواقعة وتبين أن المتهم حاول الانتحار بذبح نفسه عقب ارتكابه للجريمة.
فيما أمرت نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية، بالتحفظ على المتهم بذبح زوجته ونجلته بمنطقة البساتين، داخل المستشفي، في حالة خطرة لحين التحقيق معه، بعد أن اعترف بقتل زوجته وطفلته بالبساتين، بسبب معايرتها له بالإنفاق عليه بعد خروج من الحبس في إدانته في قضية مخدرات، كما أمرت النيابة بتشريح جثث المجني عليهم لكتابة الصفة التشريحية، لبيان سبب الوفاة تمهيدا للتصريح بالدفن.
