"سكر الحمل" يضر الأم والجنين..هكذا تتجنبيه

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
سكر الحمل يشكل قلق للأم على جنينها، وبالرغم من أنه مرض مؤقت بعكس الأنواع الأخرى من مرض السكر، إلا أن العديد من المخاطر والمضاعفات تصيب كل من الأم والجنين.

وأوضح د.محمد فواد استشاري أمراض النساء والولادة، أن أعراض سكر الحمل تتراوح بين تعسر الولادة أو تحول السكر بعد 7 سنوات إلى سكر مستديم للأم .

وأكد أن أضرار سكر الحمل على الجنين أكثر وضوحا من الأم، وذلك يرجع إلى أن الجنين في مراحل نموه الأولى ويتعرض لمستويات مرتفعة وضارة من جلوكوز الدم، وأن أي نقص أو زيادة في تغذية الجنين يؤدي إلى حدوث نقص أو زيادة في النمو، وأن زيادة الجلوكوز في دم الأم تصل للجنين، وتتعلق بدهون تحيط بجسمه وتعيق خروجه أثناء الولادة .


وأكد أن الخطورة الأكبر على الجنين هي أن الدهون التي تحيط الجنين تظهر بجذعه وكتفه، ويؤدي ذلك إلى خلع في الأكتاف أو حدوث أضرار في الذراعين، وأيضا إطالة عملية الولادة لها أثر سلبي يعيق بدء المولود في التنفس بشكل طبيعي .


وأشار إلى أن مرض سكر الحمل يحدث عندما يرتفع مستوى جلوكوز الدم في جسم الأم، بسبب تناولها أكثر مما يحتاجه الجسم من الكربوهيدرات، وأيضا الإسراف في تناول السكر والحلويات، وعلى الرغم من أن الجلوكوز هو مصدر الطاقة الذي يساعد على نمو الجنين، إلا أن كثرته تدفع بنكرياس الجنين لإفراز الكثير من الانسولين للتقليل من الأثر الضار للجلوكوز، ويتحول لدهون حول جسم المولود، وبعد الولادة يستمر البنكرياس في خفض مستوى جلوكوز الدم في الجنين على الرغم من انقطاع مصدره من الأم، ويؤدي إفراز الأنسولين لنقص شديد في الجلوكوز ويجب أن تقوم الأم بإرضاع المولود بأسرع ما يمكن لتعويض ما ينقصه من جلوكوز .

وأوضح أنه يجب على الأم أن تقوم بالإسراع في اختبار جلوكوز الدم قبل بداية الشهر السادس من الحمل، وإذا تم تشخيص هذا المرض يجب عليها مضاعفة زيارتها ومتابعتها للحمل وسكر الحمل حيث أنه له تأثير كبير على زيادة وزن الجنين.

وأضاف أن في معظم الأوقات، يؤدي سكر الحمل إلى الولادة المبكرة، بالرغم من نقص نمو الجنين ويتركز هذا النقص في الكبد والرئتين، وبسبب نقص كفاءة الكبد يصاب الطفل باليرقان ويظهر على هيئة اصفرار في العين والجلد ونقص نمو الجهاز التنفسي والرئتين ويصيب الطفل بضيق التنفس .