"فاينانشيال تايمز": إقالة حكومة كتالونيا نقطة تحول في الأزمة مع مدريد

قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية الصادرة الأحد 22 أكتوبر أن قرار رئيس الوزراء الأسباني ماريانو راخوي بإقالة حكومة إقليم كتالونيا بالكامل وإجراء انتخابات إقليمية جديدة في غضون ستة أشهر ، بمثابة نقطة تحول في مسار الأزمة بين الحكومة المركزية في مدريد والإقليم، والتي بدأت بعدما أجرى الأخير استفتاءً للانفصال والحكم الذاتي.
وأوضحت الصحيفة – في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني - أن أزمة كتالونيا، التي بدأت بإجراء استفتاء للانفصال عن مدريد في مطلع هذا الشهر وشهد موافقة أغلبية المصوتين، بدأت تلقي بظلال سلبية على الاقتصاد الأسباني، فقد تم إغلاق العديد من البنوك داخل الإقليم ، وبدأت معدلات السياحة في التراجع، بينما ازداد الطلب على السلع الاستهلاكية في جميع أنحاء إسبانيا .
ونقلت الصحيفة عن راخوي قوله "إن رئيس إقليم كتالونيا كارلس بوجديمون، وحكومته سوف يرحلون عن مناصبهم، بينما سيتم إدارة وزارات المنطقة شبه المستقلة من مدريد"...وبدوره أدان بوجديمون هذه الخطوة واعتبرها "أسوأ هجوم على مؤسسات وشعب كتالونيا منذ صدور مراسيم الدكتاتور العسكري فرانسيسكو فرانكو الذي ألغى برلمان كتالونيا". حسب قوله
وأبرزت الصحيفة أن إجراءات راخوي المُقترحة يجب أن تحظى بموافقة البرلمان، الذي سيجري تصويتا عليها هذا الشهر.. وبما أن حزب يمين الوسط "الحاكم" هو المهيمن على مقاعد البرلمان، فإن هذه الإجراءات سوف تُمرر على الأرجح.
وتابعت الصحيفة البريطانية تقول : إن هذه الإجراءات من المرجح أن تشعل احتجاجات مؤيدي الانفصال وحتى الأصوات المعتدلة في كتالونيا والتي تعتبرها عدوانا على استقلاليتهم، مما قد يثير التوترات في شوارع كتالونيا. حسب الصحيفة
وفي حال رفضت حكومة كتالونيا الاستجابة للدولة الاسبانية، يبقى هناك تساؤلا يطرحه العديد من المحللين بشأن ما إذا كانت مدريد ستلجأ إلى تطبيق القانون بدون مستويات غير مقبولة من العنف ؟.