تأزم الموقف بين مدريد وكتالونيا بسبب "العناد"


أصبح "العناد" هو السمة الرئيسية بين طرفي النزاع "مدريد" ومقاطعة "كتالونيا" في إسبانيا حتى تضاربت التصريحات بين الحكومة المركزية ورئيس كتالونيا، ووقف الشعب الأسباني في المنتصف لا يعرف المصير .. إسبانيا مملكة موحدة أم الانفصال عن الإقليم الشمالي الشرقي ضرورة؟

ينتظر مؤيدو الانفصال اليوم نتائج جلسة البرلمان الكتالوني لمناقشة مصير الاستفتاء الذي اجري مطلع الشهر الحالي وإعلان رئيسها الانفصال رسميا عن إسبانيا، فيما هدد كارلوس بيجدمونت رئيس المقاطعة باتخاذ قرار الانفصال، إذا رفضت مدريد الوساطة، حيث أكد انه يتعامل حتى الوقت الحالي بإيجابية تجاه مدريد، مضيفا: "فتحنا باب الوساطة وقلنا نعم لجميع المقترحات التي عرضت علينا.. ولكن في حال رفض حكومة مدريد الوساطة سنفعل ما جئنا من أجله".

ومن المنتظر ان يلقي بيجديمونت خطابا في الساعة السادسة مساء اليوم بجلسة البرلمان وصفه بـ"المهم" ، وذلك بعد ان علقت المحكمة الدستورية الاسبانية جلسة أمس الاثنين .

المادة ١٥٥

وعلى الجانب الأخر أعلن رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، أن إعلان انفصال كتالونيا عن المملكة ليس له اي تأثير بعد ان يتم تفعيل المادة ١٥٥ من الدستور الإسباني والتي تسمح للبرلمان بالتدخل في إدارة إقليم يتمتع بالحكم الذاتي، وقال" لا استبعد الحكم الذاتي للإقليم".

وفِي تصريح أشبه بتراشق التصريحات بين الطرفين ، قال راخوي انه يرفض "الوساطة" 

٣٦٦ ألف 

وخرجت الكتلة الصامتة عن سكونها لأول مرة منذ ان نشبت الأزمة والإعلان عن إقامة الاستفتاء حيث تجمع ما يقرب من ٣٦٦ ألف مواطن اسباني في برشلونة يومي السبت والأحد رافضين الانفصال عن إقليم كتالونيا، مطالبين بالعودة كما كانت اسبانيا موحدة دون انفصال.

وارتفعت أعلام إسبانيا وكتالونيا موحدة بشعارات تحت عنوان "لنتحدث" ، "كتالونيا هى إسبانيا"، و"نحن أقوى معا".