حصلت الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية «I»ANC على جائزة نوبل للسلام لعام 2017، صباح الجمعة 6 أكتوبر.
وقالت اللجنة في البيان الذي ألقته ممثلة الجائزة بيريت ريس أندرسن أن اختيار «ICAN» للفوز بالجائزة هذا العام جاء بسبب الخطر المتصاعد مؤخرًا والذي يزيد من احتمالات استخدام بعض الدول للأسلحة النووية ومن بين تلك الدول كوريا الشمالية، وهو الأمر الذي قد يهدد البشرية.
الجائزة تقديرًا لجهود ملايين النشطاء
أصدرت الحملة بيان صحفي أعربت فيه عن سعادتها بالفوز بجائزة نوبل للسلام، وتوجهت بالشكر إلى لجنة الجائزة على تقديرها لجهودهم في مجال حظر الأسلحة النووية.
وأضافت أن هدفها الأساسي هو أن تقوم بالقضاء على الأسلحة النووية الأكثر دمارًا في العالم والتي تمثل الخطر الأكبر حاليًا، مضيفة أن توقيع 122 دولة على اتفاقية حظر الأسلحة النووية في 7 يوليو الماضي كان يومًا تاريخيًا، وهي الاتفاقية التي ساهمت الحملة في الترويج لها بشكل كبير عبر المشاركة في المؤتمرات الدبلوماسية.
وكانت قرابة الـ122 دولة قد وقعت على المعاهدة إلا أن الدول الـ9 التي تمتلك ترسانة نووية وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وإسرائيل والهند وباكستان وكوريا الشمالية لم توقع على المعاهدة.
وتابعت الحملة في بيانها أن الفوز بالجائزة جاء نتيجة الجهود الذي بذلها ملايين النشطاء حول العالم والذي تظاهروا ورفعوا أصواتهم ضد الأسلحة النووية، مضيفة أن إيمان بعض الدول بقانونية امتلاك الأسلحة النووية ليس فقط فكر مضلل ولكنه خطير ومحرض على نشر السلاح، لافته إلى أن جميع الدول عليها أن ترفض تلك الأسلحة قبل أن يعاد استخدامها مرة أخرى.
وحذرت من أن العالم يعيش في الوقت الحالي حالة من التوتر الشديد والتي من الممكن أن تقوده إلى حالة غير مسبوقة من العنف، واستخدام للسلاح النووي، مشددة على أن الوقت الحالي هو الوقت الذي يجب أن تعلن فيه الأمم المتحدة معارضتها القاطعة للأسلحة النووية.
«ICAN».. نشأت في 2007 وتعمل بـ101 دولة
تم إنشاء الحملة في عام 2007، ومنذ إنشائها حتى الآن نجحت في الحصول على شركاء من 468 منظمة غير حكومية مهتمة بالبيئة والسلام، وتعمل في 101 دولة حول العالم.
وتهدف الحملة إلى توعية الشعوب من أجل وضع مزيد من الضغوط على حكوماتهم لتبدأ التفاوض حول معاهدة حظر الأسلحة النووية، لافته إلى أن الدول التي تمتلك أسلحة نووية عليها التزام أن تقوم بالقضاء على تلك الأسلحة بشكل كامل.
وقالت المديرية التنفيذية لحملة «ICAN» بياتريس فين في الحوار الذي أجرته مع الموقع الرسمي لجائزة نوبل إن الحرب الباردة انتهت منذ فترة طويلة، مضيفة أن العالم لا يجب أن يقبل بالاحتفاظ بالأسلحة النووية حتى الآن.
وبحسب وصف اللجنة التي تختار الفائزين بجائزة نوبل فإن الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية ساهمت بشكل كبير في التوعية بالمخاطر التي تشكلها الأسلحة النووية على الإنسانية من أجل الوصول إلى حظر دولي لتلك الأسلحة.
