عاجل

خبراء: زواج القاصرات تحطيم للمرأة والمجتمع.. ونطالب بقوانين صارمة للحد من الظاهرة

صورة موضوعية
صورة موضوعية

»118 ألف حالة زواج لأقل من 18 سنة خلال 2017«.. هذا الرقم أعلن عنه اليوم السبت، اللواء أبو بكر الجندي خلال احتفالية الإعلان عن تعداد سكان مصر في 2017 بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعلق عليه الرئيس بقوله: «إحنا قاسيين أوى على بناتنا.. فبينهن مطلقات وأرامل».


«بوابة أخبار اليوم» سألت استشاري النساء والتوليد والعقم بمستشفى قصر العيني د. عمرو حسن، واستشاري الصحة النفسية د. علاء رجب، حول أسباب الظاهرة وتأثير ذلك على صحة الفتاة، ونفسيتها، والحلول المقترحة لذلك.


يقول د. عمرو حسن أن زواج القاصرات أو الزواج المبكر يكون في الغالب نتيجة للفقر والجهل، لذلك يجب أن يحرص الأهل على تعليم الفتاة حتى السن الجامعي لضمان حياة مستقرة لها وحتى تستطيع التفكير في مستقبلها بشكل صحيح واختيار شريك حياتها المناسب.


وأضاف أن زواج القاصرات يكون لفتاة لم يتعد عمرها الـ12 عاما، أو 14، وليس لديها أي تخطيط لحياتها وتجد نفسها حاملًا ومسئولة عن أسرة لا تعلم عنها شيئا، وتتكرر مرات الحمل وتتكرر معها مأساة الفتاة، لأن كل حمل تمر به يؤثر بشكل سلبي على صحتها لأن جسم الفتاة في هذا السن يكون في مرحلة النمو، وعند حدوث الحمل يقف النمو تلقائيا لحدوث التغيرات الهرمونية على جسدها، وبالتالي يكون تكوينها الجسماني غير مكتمل طوال حياتها.


وأضاف حسن، أنه لا يكون لدى الفتاة دراية كافية بالتغذية السليمة أثناء الحمل وبالتالي تكون أكثر عرضة للإجهاض أو تتعرض لمشكلة أثناء الولادة، فضلا عن احتمالات الولادة المتكررة لعدم وعيها بوسائل منع الحمل والذي ينتج عنها الزيادة السكانية.


وأوضح أن كل ما سبق يجعلها عرضه لكثير من المشاكل الصحية أهمها هشاشة العظام، والسقوط المهبلي، فضلا عن ظاهرة التقزم التي انتشرت بين الأولاد الصغار نتيجة عدم قدرة الأم على توفير التغذية السليمة لهم لفترات طويلة. 


وطالب استشاري النساء والتوليد، بضرورة وضع مناهج توعية صحية داخل المناهج الدراسية عن صحة البنت وعلى حسب كل المراحل العمرية لتنمو لديها التوعية بذلك منذ الصغر.


من جانبه أكد د. علاء رجب استشاري الصحة النفسية في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن زواج القاصرات هو تحطيم للمرأة والمجتمع، وله تأثير سيئ جدا على الفتاة وذلك لعدم نضوجها جسمانيا وفسيولوجيا بالشكل الكامل.


وأضاف أن الفتاة في هذا العمر لا تدرك جميع مراحلها ومستوياتها النفسية لذلك يعد الزواج في هذا السن نوعا من الاضطهاد الفكري والنفسي للفتاة مما يجعلها تهمل في صحتها وجمالها وتنهار مبكرا بمعنى الكلمة وتكبر قبل الأوان.


وتابع: أن كثرة الخلافات والإهانة الزوجية ونسب الطلاق المرتفعة، التي تحدث هذه الأيام تكون نتيجة عدم النضج الكامل لعقل الزوجة، وبالتالي لن تستطيع إخراج جيل سوي ومتعلم يفيد المجتمع.


وطالب د. علاء رجب، بضرورة وضع قوانين صارمة تجرم زواج القاصرات لأنه دمار للمجتمع بأكمله.