خلال محاضرتيه بأكاديميتي دفاع حلف الناتو والعسكرية الملكية البلجيكية ببروكسل

استشاري مصري بالأمن الدولي: الإجراءات المُتخذة ضد قطر ليست حصاراً ولكن «مقاطعة»

لواء أ.ح. سيد غنيم .. خلال محاضرتيه بأكاديميتي دفاع حلف الناتو والعسكرية الملكية البلجيكية ببروكسل
لواء أ.ح. سيد غنيم .. خلال محاضرتيه بأكاديميتي دفاع حلف الناتو والعسكرية الملكية البلجيكية ببروكسل
نظمت أكاديميتي دفاع حلف الناتو بروما، والعسكرية الملكية البلجيكية ببروكسل، محاضرة بعنوان "دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تواجه تحدياتها الأمنية، مع إمكانية التعاون مع الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي"، وذلك في إطار اهتمام كل من الإتحاد الأوروبي وحلف الناتو بالتطورات السياسية والأمنية بمنطقتي الشرق الأوسط  وشمال أفريقيا باعتبارهما العمق الإستراتيجي الجنوبي لها .


ألقى المحاضرة اللواء أ.ح. سيد غنيم استشاري وأستاذ الأمن الدولي بكلا الأكاديميتين، أمام دارسي كليتي القادة والإدارة العليا البلجيكية ببروكسل، وأمام دارسي دورة التعاون الإقليمي للناتو رقم 18 بأكاديمية دفاع الناتو بروما، في محاضرتين، متضمنة نقاشات موسعة حول التحديات الأمنية وجهود دول المنطقة لمواجهة تلك التحديات وإمكانية التعاون مع الإتحاد الأوروبي والناتو لمجابهة هذه التحديات.


وقد حضر دارسون من دول الإتحاد الأوروبي والناتو، وكذا دول الجوار والشراكات الإستراتيجية معها منها "مصر والسعودية وقطر والكويت وسلطنة عُمان والأردن وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا، وكذا لبنان فضلاً عن دول مثل باكستان وأفغانستان وجورجيا ونيجيريا والكونغو ودول أخرى".


أوضح »غنيم« خلال محاضرتيه ضرورة التعامل دولياً مع القضايا والأزمات الإقليمية بمعايير ثابتة متفق عليها دوليا دون ازدواجية، حيث أوضح بإيجاز الفرق بين المقاطعة والحصار، قائلاً إن "المقاطعة هي قطع جميع العلاقات والإمدادات والتحركات الجوية والبحرية والبرية وغيرها من قبل بلد أو أكثر معا على بلد آخر.


أما الحصار فليس فقط قطع جميع العلاقات والإمدادات والتحركات الجوية والبحرية والبرية وغيرها من قبل بلد أو أكثر معا على بلد آخر، ولكن أيضا منع البلدان الأخرى غير ذات الصلة من القيام بذلك تجاه بلد محاصر، حتى أن من أشكال الحصار منع أو تقييد حرية البلد الجاري حصارها نفسها أن تمارس أي نوع من العلاقات والاتصالات أو حتى التحركات الجوية الداخلية أو بالتبادل مع الدول الأخرى، وغير ذلك.

وضرب مثالا بالحصار الأمريكي الذي فُرض على ليبيا عندما لم تسمح الولايات المتحدة لليبيا باستخدام أجواءها لأي سبب من الأسباب".

وأوضح «غنيم» أنه بناءا على ما سبق فإن الإجراءات المُتخذة ضد قطر لا تعد حصاراً ولكنها في إطار المقاطعة بمجالاتها، وعلى المجتمع الدولي مراعاة ذلك حالة تعامله مع الأزمة.

ووجه استشاري وأستاذ الأمن الدولي الحضور قائلاً: أطالب من خلالكم الإتحاد الأوروبي بضرورة إعادة النظر في قوانين تسليم المجرمين، وفي موقف اللاجئين السياسيين المقيمين ببلادكم، فمنهم الإرهابيين ومنهم الفاسدين، ومنهم من تسبب في خراب مجتمعاتهم ولم يكونوا يوما ضحيته. 


وأضاف: "بالتأكيد ليس جميعهم مجرمون ولكن أيضا ليس جميعهم ضحايا أو براء من جرائمهم، حال قيامكم بإعادة النظر بتأني في موقف هؤلاء، ستجدوا منهم مئات لا يستحقون أموالكم ولا رعايتكم، وبتسليمهم لقضاء بلادكم أو بلادهم ستنعم بلادكم وبلادنا بالأمن والأمان.

وفي نهاية المحاضرة قدم «غنيم» أهم مقترحات التعاون مع الإتحاد الأوروبي والناتو لمواجهة التحديات في المنطقة والتي تمثلت في تعظيم سبل التعاون مع دول الحوار المتوسطي ليماثل حجم التعاون مع دول مبادرة إسطنبول (زيادة حجم التعاون مع دول الحوار المتوسطي ليشمل التعاون البحثي والتدريبي والعملياتي في مجالات مكافحة الإرهاب والتطرف، والهجرة غير الشرعية والجرائم العابرة للحدود وغيرها)، وذلك في إطار التمثيل الكامل بين الناتو ودول الشراكة بالمنطقة .

بالإضافة إلى تكثيف التعاون الأكاديمي من خلال زيادة عدد دورات التعاون الإقليمي وكذا عدد الدارسين بها، مع التوسع في تنوع الدارسين (دبلوماسيين – عسكريين – شرطة مدنية – باحثين بمراكز صنع القرار – حزبيين سياسيين - صحفيين)، وإنشاء مركز مماثل لمركز الناتو بالكويت بأحد دول جنوب المتوسط، به مركز معلومات يشغله مندوبين من دول الشراكة.

وتابع في مقترحاته: التواصل والتعاون مع مراكز الدراسات الإستراتيجية المتخصصة الحكومية والمستقلة بدول شراكات الناتو من خلال حكوماتهم أو بعلمهم، وتنظيم دورات متخصصة لتأهيل العاملين بمراكز الدراسات الإستراتيجية المتخصصة الحكومية والمستقلة بدول الشراكة.

بالإضافة إلى تفعيل التعاون المعلوماتي بين المحور الجنوبي التابع للناتو والمُنشأ حديثاً بنابولي وبين مراكز المعلومات وصنع القرار الحكومية والمستقلة بدول الشراكات خاصة في مجال مكافحة الإرهاب، مع أهمية توضيح موقف إسرائيل في هذا الشأن كأحد دول الحوار المتوسطي.

22016290_10156612886763272_732576133_n

22054413_10156612886768272_564138077_n

22054660_10156612886743272_1764609661_n

22091583_10156612886758272_1133643963_n