زياد دويري يرفض اتهامة بتشويه التاريخ ويرد : لست ساذجا أو متآمرا

"القضية 23" يثير الجدل في الجونة السينمائي

حالة من الجدل أثارها فيلم "القضية 23" للمخرج اللبناني زياد دويري في أروقة مهرجان الجونة السينمائي بعد عرضه ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان .
 الفيلم الحائز على جائزة أفضل ممثل في مهرجان فينيسيا السينمائي يدور حول معركة تنشب بين لبناني مسيحي وفلسطيني مسلم بسبب مزراب مياة ، تشتعل الازمة بين الطرفين وتصل لساحات المحاكم بعد اهانة كل منهما للآخر ولكننا نكتشف أن القصة أكبر من خناقة بسبب مزراب مياة ، ولكنه خلاف قديم ممتد بين طوائف عدة كل منهم يرى الآخر مذنب ، يصل الأمر الى الرئاسة التي تتدخل لحل المشكلة وتفشل ، تشتعل الحرائق بين البنانيين والفلسطينيين في لبنان ، وتتصاعد الاحداث حتى يقرر كل منهما طي صفحة الماضي ولكن يبقى ما في القلب في القلب . مخرج الفيلم زياد دويري قال عقب العرض أنه سعيد بوجوده في مصر ، موضحًا أنه جاء لمدة 48 ساعة فقط لتسلم تكريمه من قبل مجلة فارايتي وكذلك حضور عرض الفيلم . وكشف دويري ان فكرة الفيلم مستوحاه من موقف شخصي تعرض له مع عامل فلسطيني سبه ، وعندما قرر صاحب العمل طرده تدخل دويري لحل الأزمة وصالح العامل ولكنه قال : بعدها رأيت أن هذا الحدث قد يصبح نقطة انطلاق جيدة لفيلم خاصة اذا ما قررت أن اسلك المسار القانوني وأقاضي العامل ، وقتها تحدثت مع زوجتي الكاتبة جويل توما التي شاركت في كتابة الفيلم ، وبدأن التحضيرات . وتابع : واجهت العديد من المصاعب بسبب مواقفي السياسية ومنعي من دخول لبنان بعد فيلم "الصدمة" الذي نالني بسببه العديد من الاتهامات ، ولكنني بحث عن تمويل للفيلم وبدأت الرحلة من امريكا إلى فرنسا وهناك وجدت من تحمس للمشروع بمجرد قراءة ملخص غير مكتمل للقصة . عقب كلمات زياد دويري شهدت قاعة السينما حالة من الشذ والجذب بينه وبين احد النقاد الفلسطينيين الذي اتهمه بالمحاباة لبني طائفته وتقديم صورة تاريخية مغلوطة عن الفلسطينيين ، واتهم الناقد رياض أبو عواد المخرج اللبناني بأنه ساذج وسطحي ، فرد دويري بأنه ليس كذلك وأن كل من شاهدوا الفيلم في القاعة لا يعتقدون وصفقوا له بحرارة لا يعتقدون ذلك أيضًا .