بروتوكول تعاون بين "يونيسف" وتطوير مصر لدعم المجتمعات المحلية






وقعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في مصر، ومؤسسة الفنان عبد الوهاب عبد المحسن للثقافة والفنون والتنمية،وشركة تطوير مصر على بروتوكول تعاون مشترك.
 يهدف البروتوكول لرعاية ملتقى البرلس الدولي السنوي للرسم على الحوائط والمراكب الذي يُقام خلال أكتوبر القادم، من أجل استخدام الفن والثقافة كأداة هامة لدعم المهارات المهنية ومبادرات الأعمال.  
يقام الملتقى الدولي للرسم على الحوائط والمراكب في الفترة من 1 حتى 15 أكتوبر القادم.             


وفي إطار هذه الاتفاقية، ستكون منظمة يونيسف مسئولة عن تنسيق الجهود الموجهة لخدمة الشباب وتنمية الطفولة المبكرة في المجتمعات التي يستهدفها الملتقى.
تتولى المؤسسة توفير حلول بديلة للشباب والأطفال الأكثر عرضة لمخاطر الهجرة غير الشرعية، عن طريق الترويج لثقافة التماسك المجتمعي في مواجهة تلك الظاهرة، ومساعدة الشباب الصغير على خلق فرص عمل لأنفسهم، اعتماداً على مواهبهم الفنية والتدريب المهني المتخصص.
 وطبقاً لهذه الاتفاقية، ستتولى مؤسسة عبد الوهاب للفنون تنظيم ملتقى دولي سنوي للرسم على الحوائط والمراكب في قرية البرلس الساحلية والتي تطل على البحر المتوسط وبحيرة البرلس.
 يشارك في الملتقى السنوي عددٌ من الفنانين المصريين والأجانب من جميع أنحاء العالم، لدعم الأطفال والشباب من أهالي البرلس وبلطيم من خلال  الفنون والتدريب المهني.


وخلال الملتقى، يعمل الفنانون التشكيليون من خلال مؤسسة عبد الوهاب عبد المحسن للفنون، وبالتنسيق مع منظمة يونيسف واللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والمنظمة الدولية للهجرة،  مع مشاركة وزارة الشباب والرياضة في إطار تنفيذ برنامج مشواري لتنمية مهارات الشباب في المحافظات، حيث يتعاون الفنانون مع الأسر في البرلس وبلطيم في تنظيم عدد من المبادرات المتعلقة بالتربية الإيجابية وتنمية الأطفال خلال مراحل الطفولة المبكرة.
وتعليقاً على تلك المبادرة المجتمعية الهامة، يقول الدكتور أحمد شلبي- الرئيس التنفيذى وعضو مجلس الإدارة لشركة تطوير مصر: "إنّ تشجيع شبابنا المبدع من خلال مشروعات تضيف قيمة حقيقية للمجتمعات التي يعيشون فيها، والمساهمة في إحداث تغييرات ايجابية في المجتمع، يُعد واحداً من أهم المبادئ التي تعتمد عليها فلسفة وثقافة تطوير مصر. 
وتابع أنه في مصر وحدها، هناك أكثر من 1000 منطقة عشوائية يعيش فيها أكثر من 12 مليون مواطن من الفئات المحرومة. 
وتمثل هذه الظروف ضغوطاً نفسية واجتماعية هائلة على المواطنين الذين يعيشون في تلك المناطق المحرومة.
 ويتمثل هدفنا من هذه الشراكة الهامة في إمداد الشباب في منطقتي البرلس وبلطيم بالأدوات والمهارات التي ينتج عنها حصولهم على وظائف مستدامة.
 كما تستهدف تطوير مصر رسم السعادة والبهجة على وجوه أهالي المدينتين الساحليتين، من خلال تعميق احساسهم بالجمال والفنون، ومساعدتهم على الصمود في معركتهم المتواصلة مع الفقر والإهمال، عن طريق خلق فرص عمل لهم وبث روح الأمل والثقة بالنفس بين شبابهم."          
وكما يقول الفنان عبد الوهاب عبد المحسن- مؤسس ورئيس المؤسسة: "تهدف مؤسسة عبد الوهاب للفنون والثقافة والتنمية لتمكين الشباب والأطفال في المناطق المحرومة والنائية في كل مكان في مصر، من خلال توفير متنفس فني يشجعهم على المشاركة في الإبداع الفني والثقافي." 
وأكد  برونو مايس- ممثل يونيسف في مصر : "تقدم منظمة يونيسف ارشادات تفصيلية للفنانين عن كيفية التواصل مع الأسر والمجتمعات لتنمية الطفولة المبكرة، ويتضمن ذلك على سبيل المثال الترويج لأهم الممارسات التي يمكن للوالدين تنفيذها بشكل يومي لتنمية قدرات الأطفال، ومنها الاتصال البصري مع الأطفال، والتبسم في وجوههم وقراءة الكتب المصورة لهم واللعب معهم بدمى بسيطة."
 بالإضافة لذلك، تقدم يونيسف نبذة عن المجتمع المحلي في المنطقة المستهدفة والتدخلات المختلفة من جانب المنظمة في تلك المناطق.
وأضاف  برونو مايس: " سيتيح هذا فرصة لتوعية الفنانين المشاركين في الملتقى بالمشاكل التي تعاني منها تلك المنطقة، مع تعريفهم بالإطار العام المتعلق بتنمية الأطفال والنشء والشباب."