«المهرجانات الفنية».. «سبوبة» جديدة تسيء لمصر

ليس لها أهداف تذكر سوى "السبوبة" كما يعرفها بعض العاملين بها، هكذا عرفت المهرجانات الفنية في مصر، فلا هى تحقق عائدا ثقافيا أو فنيا أو سياحيا على الرغم من وجود أكثر من 30 مهرجانا فنيا علي مدار العام في مصر إلا أن أهم ما فيها يكون اثنان أو ثلاثة على الأكثر.

في مصر نجد مهرجانات جديدة بلا فائدة كان آخر هذه المهرجانات مهرجان شرم الشيخ الأفريقي الأسيوي والذي يرأسه وزير الصحة السابق حازم الحديدي ، والذي شهد عدد كبير من الكوارث التي أساءت لسمعة مصر أمام الضيوف الذين جاءوا خصيصاً لحضور المهرجان مشاركين بأعمال فنية وكأعضاء لجنة تحكيم ، تعرضوا للطرد من الفندق المقيمين به لحضور مهرجان يحمل اسم مصر .

"بوابة أخبار اليوم" تحدثت مع عدد من أعضاء لجنة تحكيم المهرجان وعبروا بدورهم عن استياءهم.

قال مدير التصوير د.رمسيس مرزوق رئيس لجنة التحكيم الدولية، إن إدارة المهرجان لا تصلح لتنظيم وإقامة مهرجان سينمائي دولي يحمل اسم مصر ، وما حدث هو إهانة لمصر ولابد من تدخل أمن الدولة ، طرد الأجانب الذين قمنا بدعوتهم أمر مهين جدا وبديهيات إقامة أي حدث دولي هو عمل ميزانية ، الإعلان بأن إدارة المهرجان ليس لديها ميزانية لتسديد رسوم الإقامة أمر لا يقبله عقل ، الموضوع يتعلق بسمعة البلد وهو ما يجعله كبيرا ، وحينما صادفنا مشاكل كان المسئول عن اللجنة شريف عوض يقوم بالاتصال بالإدارة ولا يجد رد ، لذا قررنا أن نقيم مؤتمر صحفي بمجرد عودتنا للقاهرة لإعلان التفاصيل  كاملة ، ومن الضيوف من يزورون مصر للمرة الأولى سيعودون لبلادهم وفي أذهانهم صورة سيئة عن مصر ، لا أصدق ما صادفته ولو حكى لي أحدا ذلك ما صدقت فهو أمر لا يقوم به أطفال وأخطاء كبيرة لا تغتفر تحتاج لحل حاسم .

وأضاف المخرج الفلسطيني فايق جرادة عضو لجنة تحكيم الأفلام القصيرة، أن اللجنة لا دخل في أي خلل تنظيمي أو إداري أو مالي ، لكننا فوجئنا كما الصحفيين بطردنا من الغرف وبالاستفسار عن السبب قيل أن الإدارة لم تسدد رسوم إقامتنا، بعدها رجعونا على الغرف وثاني يوم أخرجوا الصحفيين من الغرف ولجان التحكيم ظلوا في غرفهم ، وتم إيقاف العروض السينمائية وهو فشل جسيم ، شاهدنا 6 أفلام من 35 فيلما فقط في اليوم الأول .ونفي طلب الإدارة منهم أن يخرجوا نتيجة عن أفلام لم تشاهد مؤكدا أنه أمر مرفوض لا يحتمل النقاش .

المخرج إسماعيل مراد رئيس لجنة تحكيم الأفلام القصيرة، أكد أن المشهد يبدو كأنه استهانة من الدكتور حلمي الحديدي والمنظمة الأفروأسيوية ، خاصة وأن خلود هشام حرصت على الاعتذار للضيوف عما حدث وفسرت الأمر بأن أحد الرعاة لم يوفي بالتزامه معهم وأن الحديدي لم يلتزم بوعوده ، كما كان الافتتاح سيء تنظيميا بداية من عروض الفرق الشعبية مرورا بعدم ذكر مذيع الحفل أسماء البلاد التي قدم منها أعضاء لجان التحكيم وعدم تحديد العضو أو رئيس اللجنة.

الناقد الجزائري فيصل الشيباني عضو لجنة التحكيم  تحدث لـ " بوابة أخبار اليوم" معبراً عن استيائه من سوء التنظيم وأنه لم يحدث معه قبل ذلك أو حتى سمع عنه، مضيفا: "منذ تأخر وصول التذاكر بدا يدخلني الشك بأن المهرجان غير منظم ، ووصلنا في الثالثة صباحا ولم نستلم غرفتنا إلا في الثانية عشر ظهرا بعد رحلة شاقة من الجزائر إلي تركيا ثم إلي شرم الشيخ ، كما أن اللجنة لم تقم بعملها الذي جاءت من أجله فقط شاهدنا 6 أفلام قصيرة ، قاعة السينما أغلقت أمامنا لأن إدارة المهرجان لم تدفع المبالغ المطلوبة ، أضف إلي ذلك اتصالات علي غرفنا في الفندق تطلب إلينا مغادرة الغرفة وهو أمر مهين".