الخارجية: المشاركة المصرية في اجتماعات الجمعية العامة بنيويورك تطورت من حيث الشكل والمضمون

وزير الخارجية سامح شكري
وزير الخارجية سامح شكري
تشارك مصر للمرة الرابعة، في الإجتماعات رفيعة المستوى، التي تعقدها الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك وذلك بعد ثورة يونيو 2013.
وتوجه وزير الخارجية سامح شكري، إلى نيويورك للإعداد لمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في أعمال الشق رفيع المستوى للدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث من المقرر أن يلقي الرئيس عبدالفتاح السيسي كلمة مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك للمرة الرابعة منذ توليه منصب الرئاسة، حيث كانت المرة الأولى بعد شهور قليلة منذ توليه الحكم عام 2014، وخلال مشاركة العام الماضي حرص مرشحا الرئاسة الأمريكية آنذاك هيلاري كلينتون ودونالد ترامب على لقاء الرئيس السيسي.
وتنعقد الدورة الجديدة للجمعية العامة هذا العام تحت عنوان "التركيز: على الشعوب: السعي من أجل السلام والحياة الكريمة على كوكب مستدام".
وتأتي مشاركة الرئيس في فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة إيمانًا من مصر بأهمية تفعيل العمل الدولي متعدد الأطراف وتعزيز الجهود الرامية للتوصل لحلول سياسية للأزمات الإقليمية والدولية القائمة، بالإضافة إلى مناقشة القضايا الاقتصادية والتنموية والاجتماعية ذات الاهتمام الدولي.
وتحرص مصر على المشاركة بفعالية في مختلف الأنشطة التي تقوم بها الأمم المتحدة في ضوء الدور المتميز  الذي تقوم به في إطار حفظ السلم والأمن الإقليمي والدولي، أخذا في الاعتبار عضوية مصر الحالية في كل من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومجلس السلم والأمن الأفريقي. 
ويقول المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبو زيد  أن المشاركى في الشق رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة تختلف كليا مقارنة بما كان عقب ثورة يونيو 2013، وذلك من حيث الشكل والمضمون والأهداف.




وقال أبو زيد إنه من حيث الشكل، فإن المشاركة المصرية تتم على مستوى رئيس الدولة الأمر الذي يمكنه من عقد لقاءات ثنائية مع أقرانه من رؤساء الدول والحكومات، فهذه المشاركة تأخذ شكل كامل يعبر عن الدول المصرية بكل مؤسساتها وشرعيتها الدستورية الكامله، فعقب ثورة يونيو كانت المشاركة على مستوى وزير الخارجية آنذاك.
أما  عن الهدف فيقول  المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إنه يختلف عما كان عقب يونيو، والذي تمثل في شرح الأسباب التي أدت إلى الثورة والأهداف التي تتطلع مصر إلى تحقيقها خلال المرحلة الانتقالية، والرد على المزاعم الخاطئة التي تناولت الثورة ووصفتها بصفات غير حقيقية.
وأضاف "الآن و بعد أربعة سنوات من الثورة، يوجد رئيس منتخب وانطلاقة مصرية نحو تنفيذ مشروعات اقتصادية وبرامج تطوير كاملة ودور متصاعد إقليمي ودولي، والهدف بات يتمثل في طرح رؤية مصر أولا للمنطقة والأوضاع الإقليميهة والتحديات التي تواجهها، وإسهام مصر في دعم السلام والاستقرار بالمنطقة، إضافه إلة تعزيز العلاقات المصرية مع شركائها الدوليين من خلال لقاءات ثنائية هامة على مستوى الرئيس، على هامش اجتماعات الجمعية العامة وإقامة ومتابعة برامج التعاون والشراكات المصرية مع شركائها الدوليين وتأمين الدعم الدولي لبرنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي والمالي الذي تنتهجه مصر حاليا ، بجانب عرض فرص الاستثمار المتاحة بمصر وما تشهده من مشروعات وطنية ضخمة مثل مشروع قناة السويس إضافة إلى تشجيع الدول الأجنبيه على الاستثمار في مصر وشرح فرص الاستثمار الواعدة  بمصر.
وقال أبوزيد "هناك أيضا قضية الإرهاب، والتي أصبحت محورية في تحركات مصر الدولية خلال الفترة الأخيرة، حيث تبنت مصر رؤية خاصة متكاملة أثبتت الأيام وتطورات الأحداث الدولية والإقليمية أنها ثاقبة، والتي تتركز على شمولية مكافحة الإرهاب وضرورة اجتثاثه من جذوره،  كأفكار في ذهن معتنقيه ومكافحة الفكر المتطرف وتضييق الخناق على الدول الداعمة له ماديا وسياسيا وعسكريا ومعنويا. 
وتابع "مصر تستفيد من فرص انعقاد الشق رفيع المستوى للجمعية العامة لتروج لرؤيتها في هذا الصدد وتشرحها وتعمل على حشد أكبر دعم لها باعتبارها رؤية شاملة تبناها مجلس الأمن وأصبحت بالتالي هذه الرؤية دولية.
وتابع أبو زيد قائلا "خلال العامين الماضيين كانت مصر عضو بمجلس الأمن كما رأست لجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن، وهو ما انعكس على طبيعة المشاركة المصرية في أعمال الجمعية العامة باعتبارها دولة عضو تسعى دول عديدة للتنسيق معها في موضوعات تهمها ومعروضة أمام الجمعية العامة، وفي هذا الصدد هناك اجتماعات تنسيقية للدول الإفريقية الأعضاء بمجلس الأمن ومجموعات كحركة عدم الانحياز، وكل هذه الأمور المرتبطة بعضوية مصر تعكس دور آخر واهتمام آخر بمشاركة مصر في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.