لا يأتي السائح إلى مصر من أجل الجو والآثار وجمال الطبيعة فقط، فبعضهم يجد قمة راحته واستمتاعه في مراقبة نجوم السما في صحراوات مصر، وخاصة في منطقة جبل المدورة بمحمية وادي الريان.

حيث يعيش لحظات رومانسية هادئة تحت سماء صافية تلمع فيها النجوم، ويزاول هوايته في أجواء مثالية لمراقبة الكواكب ونجوم السماء، ومن أجل تدعيم هذا النوع الواعد من السياحة.

يقول المستشار وائل مكرم محافظ الفيوم لـ «الأخبار» أن وزارة البيئة وافقت على إنشاء أكبر محطة تليسكوب رقمي في مصر بمحافظة الفيوم لمراقبة النجوم والكواكب والشمس لخلق نوع جديد من السياحة الوافدة للمحافظة في منطقة وادي الريان وجبل المدورة.

وأشار إلى أنه سوف يتم تجهيز 30 تليسكوباً رقمياً أمريكي الصنع يتم من خلاله مشاهدة رائعة إلى أبعد الكواكب والنجوم مع إمكانية التقاط صور فوتوغرافية للصورة الصادرة من التليسكوبات.

وأوضح أن جميع مواقع النجوم والكواكب ستكون مخزنة على جهاز الكمبيوتر الخاص بالتليسكوبات، مشيرًا إلى أنه سوف يتم تجهيز قاعة تعمل بنظام البعد الرابع تعرض أفلاما عن الكواكب بلغات مختلفة، وسيكون نشاط المحطة ليلا ونهارا، حيث سنقوم بضم تليسكوبات شمسية رقمية لتصبح الفيوم أول من تنفذ ذلك المشروع.

كما يوضح ياسر محفوظ المستشار السياحي للمحافظة أن المرصد يتسع لـ 30 فردًا وقاعة العرض كبيرة برسم دخول 30 جنيهًا فقط للفرد ومدة المشاهدة نصف ساعة، وبعدها تدخل مجموعات أخرى ويمكن أيضًا تأجير المرصد لمدة يوم أو أكثر لمجموعات معينة.

وأوضح إلى أنه سوف يتم تواجد 3 أوتوبيسات لنقل الزوار من ميدان السواقي مرورًا بجميع الفنادق على ضفاف بحيرة قارون ثم الذهاب إلى المرصد والعكس بسعر انتقال 15 جنيهًا فقط، بالإضافة إلى صناعة «تى شيرتات» جميع المقاسات بصورة الكواكب والنجوم ويكتب على التي شيرت اسم الكوكب أو النجوم بالإضافة إلى اسم «الفيوم رائعة».

ويشير إلى أن جبل المدورة من أبرز الوجهات لهواة ومحترفي الرصد الفلكي، حيث يتجمع في كل ليلة عدد من هواة رصد الكواكب والنجوم والمجرات وهواة رصد الكواكب سواء كان مستوى الرصد بالعين المجردة أو عبر الأدوات الفلكية الخاصة.