بالصور.. قصة شابين قدما يوما في الخير لمستشفى شفاء الأورمان

في خطوة مختلفة تماماً ولأول مرة بمستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالمجان بالأقصر، أقدم مجموعة من شباب الخير بالأقصر علي تقديم دعم بشكل مختلف ومميز للمرحلة الثانية التي يجري خلالها العمل على تجهيز الطابقين الأول والثاني لخدمة أكبر قدر من المرضي بصورة يومية، حيث قام الشباب بالمشاركة في العمل بأيديهم.

وبدأ الشابان عبد الله يس وأحمد عبد الحميد، يومهم الخيري بالحضور في بداية اليوم منذ الصباح الباكر ودخلوا موقع العمل في الطابقين الخاصين بالمرحلة الثانية للمستشفي، وقاموا بتغيير ملابسهم وشرعوا في مشاركة العمال في أعمال البناء والتشطيب والمحارة بأيديهم، للتأكيد علي قول رسول الله "الخير في وفي أمتي إلي يوم الدين".

الشابان الأقصريان عبد الله وأحمد، ضربا مثلاً في المحبة والسعي للخير وتبرعاً بهذا اليوم لخدمة المستشفي التي تعتبر أول صرح طبي مجاني في الصعيد بأكمله، حيث أنهما قاما بمعاونة العمال بالمستشفي في أعمال البناء وشاركا في حمل "الطوب" وتجهيز الأسمنت والرمال للبناء، كما صعدا علي "سقالة" العمل وقاما بالمحارة والضهارة في حوائط وجدران المرحلة الثانية للمستشفي.

ويقول الشاب عبد الله يس إبن محافظة الأقصر، أن ذلك اليوم هو الأول في مبادرة "ساعد في الخير" والتي أطلقها مع صديقه الذي شارك معه في هذا اليوم الذي وصفه بالمميز للغاية، معبراً عن سعادته الكبيرة والشعور بالراحة لقيامه بالعمل بساعديه لخدمة المستشفي ومرضي السرطان للتأكيد علي أن كافة شباب الأقصر سعداء بالدور الكبير الذي تقدمه المستشفي للمرضي بالمجان.

ويضيف الشاب عبد الله يس، أنها لن تكون المرة الأخيرة التي يقومون فيها بالعمل بسواعدهم في خدمة المرحلة الثانية بالمستشفي، مؤكداً علي أنهم سيقومون بعمل حملة شبابية تجلب أعداد كبيرة من أبناء الأقصر وقنا وأسوان وباقي محافظات الصعيد للقيام بالعمل بأيديهم كما فعلوا، وذلك للتأكيد للجميع أن أبناء الصعيد يعتزون للغاية بدور المستشفي بل ويشاركون في أيضاً بأيديهم ويتبرعون بأجر اليوم لوجه الله ولخدمة المرضي.

فيما أكد الشاب أحمد عبد الحميد، أنه لم يتوانى منذ انطلاق العمل بالمستشفي في أول يوم منذ شهور مضت حيث شاركوا في تنظيم حملات وزيارات ميدانية للمستشفي في مراحل التنفيذ الأولي لتوصيل اكبر قدر من الدعم للمستشفي التي تقدم خدمة طبية 5 نجوم للمرضي بالمجان، مؤكداً أن ما قام به بمساعدة العمال بيديه أبسط واجب يتم تقديمه للمستشفي في المرحلة الثانية التي تخدم كافة أهالي الصعيد من مرضي السرطان.


ويقول أحمد عبد الحميد، علي أنه سيبلغ كافة أصدقاؤه في مختلف أنحاء الصعيد بضرورة القيام مثلهم بتلك الخطوة والعمل في المستشفي لتقديم الدعم المعنوي اللازم للعمال في المستشفي، مؤكداً علي أنهم سيقومون بها بصورة مستمرة كل 15 يوم حتي إفتتاح المرحلة الثانية أمام المرحلة بنهاية العام الجاري.