"نيويورك تايمز": واشنطن وسول تمضيان في نشر "ثاد" برغم اعتراض الصين



ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تمضيان قدما في نشر النظام الصاروخي الدفاعي "ثاد" في الشطر الجنوبي من الأراضي الكورية، وذلك بالرغم من الاعتراضات الصينية المتكررة بشأن نشر هذه الصواريخ.
ولفتت الصحيفة الأمريكية -في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء 6 سبتمبر - إلى تصريحات وزير الدفاع الكوري الجنوبي سونج يونج-مو، التي أكد خلالها أن الجيش الأمريكي يعتزم إكمال نشر نظام الصواريخ الدفاعي المتقدم يوم غد الخميس.
وأضافت "نيويورك تايمز" أنه بالرغم من الاعتراضات الصينية وردود أفعالها الغاضبة تجاه نظام صواريخ "ثاد"، إلا أن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية قررتا الإسراع في عملية نشر النظام الصاروخي، الذي تم تصميمه لحماية القوات الأمريكية والكورية الجنوبية من هجمات كوريا الشمالية، بعد التجربة النووية التي أجراها الشطر الشمالي مؤخرا.
وتُبدي الصين معارضتها الشديدة إزاء خطوة نشر صواريخ "ثاد"، مشيرة إلى أن هذه الخطوة من شأنها أن تزيد من حدة التوترات مع كوريا الشمالية، وحذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنج شوانج، في وقت سابق اليوم، من التأثير الخطير لتلك الخطوة على الأمن الإقليمي.
ويعارض القرويون بالقرب من قاعدة "سونج جو" التي تبعد نحو 300 كيلومتر عن العاصمة الكورية الجنوبية (سول)، إقامة وتثبيت بطاريات صواريخ "ثاد"، معربين عن مخاوف تتعلق بسلامتهم ومدى تأثير منظومة الصواريخ على صحة السكان هناك، ما دعا وزارة الدفاع الجنوبية إلى التأكيد على أن نشر النظام الصاروخي لن يؤثر على صحة سكان المنطقة.
وأعلنت وزارة الدفاع أنه سيتم إقامة أربع منصات إضافية ضمن منظومة الدفاع الصاروخي عالي الارتفاع بقاعدة "سونج جو".
ويأتي إعلان كوريا الجنوبية عن تسريع إقامة نظام الصواريخ، بعد قيام كوريا الشمالية بتجربة نووية يوم الأحد الماضي، وهو الأمر الذي أُثار ردود أفعال غاضبة من قبل العديد من دول العالم، وخاصة الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
ورأت الصحيفة أن التهديد النووي الكوري الشمالي يزداد سوءا يوما بعد يوم، بينما لم يحقق فرض عقوبات اقتصادية أكثر صرامة الكثير، وربما لم يحقق نتائج على الإطلاق.