والبعض استغل سعي البعض - على مواقع التواصل الاجتماعي للارتباط - للنصب والاحتيال عليهم، والبعض الآخر تطوع بمساعدة الآخرين لإيجاد شريك الحياة المناسب بطرق مختلفة، فالفريق الأول ادعى التمكن من جلب الحبيب خلال فترة من الوقت عن طريق "الشعوذة" ووضع حجاب، والفريق الثاني بدأ في المساعدة بشكل جدي عن طريق إنشاء "جروب" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وعلى الرغم من التحذير من اللجوء للمحتالين ومدعيين الدين والقدرة على "جلب الحبيب" إلا أن البعض يلجأ إليهم أملًا في مساعدته على جذب شخص ما والتأثير عليه.
ومن جانب آخر، حظيت "جروبات" فيسبوك باهتمام أكبر والتي تعتمد على عدد من المسئولين يرسل إليهم الشاب أو الفتاة البيانات الخاصة بهم والتي تنشر على الجروب وتعتمد على السرية بحيث لا يتم الإفصاح عن اسم الشخص، وعندما تتوافق مواصفات شخصين يتم تعريفهم ببعضهم البعض للتقريب بينهما.
ودونت إحدى المسئولات في الجروب والذي يحمل اسم "راسين في الحلال" أن الأمر يتم بسرية وأمان، عن طريق إرسال مواصفات العريس أو العروسة وصورة البطاقة الشخصية للتأكد أن الشخص يتعامل مع الأمر بجدية، الأمر الذي نال إعجاب المشاركين في الجروب.
وأكثر ما كان ملفتًا للأمر، أن الأمهات استخدمن هذه الجروبات في تطبيق المثل القائل: "اخطب لبنتك"، حيث أن الأمر غير قاصرًا على الباحثين عن عريس أو عروس فقط، وإنما كانت الأمهات أيضًا ضمن المشتركات في محاولة لإيجاد شخص مناسب لبناتهن.
ولوحظ على "الجروبات" القاصرة على الفتيات فقط، اهتمام الفتيات بتطوير أنفسهن أكثر من التفكير في الزواج، حيث تكون معظم أسئلتهن عن تعلم اللغات والسفر للعمل بالخارج وتخصيص محادثات لتبادل الحديث عن خبرات معينة.
