في الذكرى الأولى لوفاته.. ماذا قال »زويل« عن ترشحه لرئاسة الجمهورية؟

أحمد زويل
أحمد زويل
عام على رحيل عالم نوبل الدكتور أحمد زويل؛ لكن يظل الخبر الأكثر رواجًا ولاحقه، حديث البعض عن وجود طموح سياسي له في الترشح لرئاسة الجمهورية، خلال فترة حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك.

وبقدر الضجة المثارة آنذاك عن هذه النية، إلا أن زويل سارع بالرد عليها، قائلا: «أنا إنسان صريح.. وليس لي طموح سياسي، كما أنني أكدت مرارًا أنني أريد أن أخدم مصر في مجال العلم وأموت وأنا عالم».

إلا أنه بعد أحداث ثورة 25 يناير صرح بأن المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقه جعلته يدخل في مرحلة التفكير في الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة. 

ولد أحمد حسن زويل في 26 فبراير 1946 بمدينة دمنهور، وفي سن 4 سنوات انتقل مع أسرته إلى مدينة دسوق التابعة لمحافظة كفر الشيخ حيث نشأ وتلقى تعليمه الأساسي،
 التحق بكلية العلوم بجامعة الإسكندرية بعد حصوله على الثانوية العامة وحصل على بكالوريوس العلوم بامتياز مع مرتبة الشرف عام 1967 في الكيمياء، وعمل معيداً بالكلية ثم حصل على درجة الماجستير عن بحث في علم الضوء.

سافر زويل إلى الولايات المتحدة في منحة دراسية وحصل على درجة الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا في علوم الليزر، ثم عمل باحثاً في جامعة كاليفورنيا، ثم انتقل للعمل في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا كالتك منذ 1976، وهي من أكبر الجامعات العلمية في أمريكا.

حصل في 1982 على الجنسية الأمريكية، تدرج في المناصب العلمية الدراسية داخل جامعة كالتك إلى أن أصبح أستاذاً رئيسياً لعلم الكيمياء بها، وهو أعلى منصب علمي جامعي في أمريكا خلفاً للينوس باولنج الذي حصل على جائزة نوبل مرتين، الأولى في الكيمياء والثانية في السلام العالمي.

حصل الدكتور أحمد زويل في يوم الثلاثاء 21 أكتوبر 1999 على جائزة نوبل في الكيمياء عن اختراعه لكاميرا لتحليل الطيف تعمل بسرعة الفمتوثانية  Femtosecond Spectroscopy، ودراسته للتفاعلات الكيميائية باستخدامها، ليصبح بذلك أول عالم مصري وعربي يفوز بجائزة نوبل في الكيمياء، وليدخل العالم كله في زمن جديد لم تكن البشرية تتوقع أن تدركه.

وأعلن البيت الأبيض في أبريل 2009 عن اختيار د. أحمد زويل ضمن مجلس مستشاري الرئيس الأمريكي للعلوم والتكنولوجيا، والذي يضم 20 عالماً مرموقاً في عدد من المجالات،
 كما أطلق اسمه على بعض الشوارع والميادين في مصر، وأصدرت هيئة البريد المصري طابعي بريد باسمه وصورته، وتم إطلاق اسمه على صالون الأوبرا.

توفي العالم أحمد زويل في مثل هذا اليوم 2 أغسطس من عام 2016، في الولايات المتحدة الأمريكية، بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز الـ70 عامًا.

يذكر أن زويل كان يعاني قبل وفاته من ورم سرطاني في النخاع الشوكي، وكان قد أعلن في وقت سابق أنه تخطى الفترة الحرجة من مرضه قائلاً: «تعديت الفترة الحرجة من مرضي، وأنا بحالة جيدة الآن.. أنا في نهايات مراحل العلاج والنقاهة».