الرئيس الكوري الجنوبي يدعو كوريا الشمالية للعودة لطاولة المفاوضات

الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن
الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن
دعا الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن، كوريا الشمالية للعودة إلى طاولة المباحثات الرامية إلى إنهاء برنامجها النووي، معربا عن رغبته في الالتقاء مع الزعيم الكوري الشمالي كيم يونج أون، في أي مكان وزمان متى ما كان الظرف ملائما لذلك.

ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب"، اليوم، عن مون، قوله في خطاب ألقاه أمام المؤسسة الألمانية "كوربر" بالعاصمة برلين: "حينما يكون الظرف ملائما مع توافر الفرص لتغيير أوضاع التوتر القائمة حاليا بشبه الجزيرة الكورية، فأنا على استعداد للالتقاء مع الزعيم الشمالي كيم يونج أون، في أي مكان وزمان".

وطبقا لنص خطاب الرئيس الذي كشف عنه القصر الرئاسي (البيت الأزرق) خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الكورية سول، فقد دعا الرئيس الكوري ، بيونج يانج للعودة إلى طاولة المباحثات، مشيرا إلى أن كوريا الشمالية ربما تكون حاليا أمام أفضل وآخر الفرص المطروحة أمامها للانخراط في الحوار الرامي إلى تهدئة التوتر ونزع أسلحتها النووية في مقابل تزويدها بمحفزات اقتصادية وإمدادات الطاقة.

وقال مون: "لتعلم بيونج يانج الآن.. وأنا أقولها بشكل صريح، لارغبة لدينا البتة في أن تنهار كوريا الشمالية ولا أن نتوحد معها عبر احتوائها أيديولوجيا واقتصاديا".

وأضاف: "إخلاء شبه الجزيرة من الأسلحة النووية بشكل نهائي لارجعة فيه هو مطلب ثابت من قبل جميع أفراد الأسرة الدولية وهو يمثل ضرورة واجبة لاستحقاق متطلبات السلام في شبه الجزيرة الكورية".

وتابع أن "إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية هو السبيل الوحيد لضمان أمن كوريا الشمالية.. وهذا ما جعلني أشدد على أن أفضل الفرص وآخرها ماثلة الآن أمام كوريا الشمالية لتصحيح مسارها"، محذرا من فرض مزيد من العقوبات والضغوطات الإقتصادية "في حال أصرت بيونج يانج على المضي قدما في نهجها الإستفزازي".

ويزور مون برلين حاليا في إطار زيارة رسمية إلى ألمانيا تشمل أيضا مدينة هامبورج، وخلال تواجده ببرلين عقد مباحثات مع المسئولين الألمان بمن فيهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، قبل أن يتوجه إلى مدينة هامبورج للمشاركة في مباحثات قمة مجموعة العشرين خلال اليومين المقبلين.

وكان الرئيس الكوري الجنوبي قد عقد اليوم أول مباحثات قمة له مع الرئيس الصينى شى جين بينج في برلين، حيث بحثا القضايا الأمنية المتعلقة بشبه الجزيرة الكورية بما في ذلك البرنامج النووي لكوريا الشمالية ونشر كوريا الجنوبية لنظام الدفاع الصاروخى الأمريكي "ثاد".